من المنتظر أن يسافر الفريق الوطني لكرة اليد إلى فرنسا للإعداد لنهائيات كاس أمم إفريقيا التي تستضيفها الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 15 و 26 يناير 2014 والمؤهلة لنهائيات كأس العالم التي ستحتضنها قطر، بعد أن وعدت وزارة الشباب والرياضة أخيرا بتوفير الإمكانيات التي تتطلبها مثل هذه المنافسات. ولن تكون مسؤولية الفريق الوطني سهلة في مواجهة منتخبات مجموعته، خاصة أمام غياب الاستعداد الكافي، والصعوبة التي سيواجهها المدرب نورالدين البوحدوي في اختيار اللاعبين، خاصة مع استمرار توقف البطولة الوطنية من جهة، وضعف المردود العام الذي أبان عنه اللاعبون في بطولة وطنية ضعيفة المستوى، وهو ما سيضطره إلى طلب ود بعض الممارسين ببطولات خارجية وخاصة فرنسا، الأمر الذي دفعه إلى اختيار التربص الإعدادي بها، في الوقت الذي اختتم فيه المنتخب الجزائري، خصم الفريق الوطني في المجموعة الثانية، تربصا بدولة التشيك دام ثمانية أيام، قبل أن يعود إلى الجزائر، ومن المنتظر أن يقيم تربصا آخر بإسبانيا. وكان المدرب الوطني نورالدين البوحديوي قد صرح بأن التأخر في الاستعدادات سيؤثر على المشاركة المغربية، وقد يحرمها من التأهل إلى كأس العالم، وأنه لن يتحمل أية مسؤولية أمام النتائج السلبية التي قد يحصدها الفريق الوطني في دورة الجزائر، خاصة وأن الفريق في حاجة إلى إقامة معسكرات داخل وخارج المغرب. وتأسيسا على المعطيات الرقمية وقيمة المنتحبات المشاركة في البطولة، فإن حظوظ الفريق الوطني ستنحصر على التنافس على المقعد الرابع المؤهل لكأس العالم، مادام الأمر شبه محسوم بالنسبة للمقاعد الثلاثة التي ستكون من نصيب كل من مصر وتونسوالجزائر البلد المنظم. وسيكون الفريق المغربي مطالبا باحتلال المركز الثاني في مجموعته في الدور الأول لتفادي مواجهة منتخبي تونسوالجزائر، وذلك لبلوغ مرحلة النصف التي تؤهله إلى المونديال. ومعلوم أن الفريق الوطني يتواجد في مجموعة تضم كل من منتخبات الجزائر وأنغولا و الكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية ونيجيريا، في ما تتشكل المجموعة الأولى من منتخبات تونس (حامل اللقب) و مصر السنغال والغابون وليبيا. وستتأهل المنتخبات الأربعة الأولى من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي . وعلى مستوى آخر، تم تأجيل البطولة الوطنية لكرة اليد في قسمها الممتاز والتي كان مقررا أن تنطلق يوم 16 نونبر الحالي إلى غاية يوم 23 من نفس الشهر.