انتقل إلى رحمة الله الزميل والأخ والصديق محمد الأيوبي بعد رحلة امتزج فيها حب العمل بالحيوية بالتفاني والإخلاص بالدعابة بالمرض وبالمعاناة . المشمول برحمة الله محمد الأيوبي كان يجمعنا هم واحد وحب واحد وهدف واحد للارتقاء بالمهنة على مستوى الصحافة الرياضية الإذاعية إلى حيث هي اليوم بمعية المرحوم نورالدين اكديرة وكوكبة من ألمع صحافيي الإذاعة الوطنية والرياضة المغربية من أمثال عبد الفتاح الحراق والمهدي إبراهيم ومحمد العزاوي ورشيد جامي وعادل العلوي وعبد اللطيف الشرايبي ومحمد خي بابا وحميد البرهمي وحميد بوش ومحمد التويجر، ليتحقق الإقلاع والسمو إلى حد الإبهار بالمنتوج الإعلامي الرياضي الإذاعي المغربي. وكان المرحوم محمد الأيوبي وهذه الكوكبة الساطعة يحملون أوزار هذه المهمات الصعبة وحتى المستحيلة . لقد كانت لكل ميزته الخاصة، أسلوبا وطريقة ومنهجا وصوتا وجاذبية وحضورا ورصيدا معرفيا.. وكانت ميزة محمد الأيوبي في صوته الرائع، الشجي، القوي، صوت مغربي بألف نبرة وشجن عند القراءة والتقديم وعند الحديث وحتى الهمس. لقد كانت رحلة محمد الأيوبي، رحمه الله، مع ميكروفون الإذاعة بإذاعة الداخلة وبرنامج من كل بستان وردة على الأمواج الوطنية ما بعد منتصف ليلة الاحد، وكنت ممن يستهويه السهر ويجذبني البرنامج المتنوع، بعدها بمدة ليست بالطويلة يلتحق محمد الايوبي بالقسم الرياضي بالرباط يكون فريقا متجانسا ساهم في تغطية فعاليات الألعاب المتوسطية والألعاب العربية وغيرها من الدورات والبطولات الرياضية محليا ووطنيا ودوليا وقاريا . رحم الله محمد الأيوبي وأسكنه فسيح الجنان مع النبئين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وألهم ذويه الصبر والسلوان، وتعازينا إلى أسرته وإلى العائلة الصحافية الرياضية الإذاعية وغيرها. وإنا لله وإنا إليه راجعون.