سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الدورة التكوينية لنقابيي «ف.د.ش « و»ا.ع.ش.م» حول الحماية الاجتماعية بمراكش: العزوزي يدعو الى تقوية التنسيقات المشتركة بين المركزيات النقابية في أفق الوحدة
نظمت بمراكش أيام 11 و 12 و 13 نونبر 2013 الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب ومعهد إسكوس التابع للاتحاد الإيطالي لنقابات العمال، دورة تكوينية لفائدة النقابيين في موضوع « الحماية الاجتماعية « . ونوه عبد الرحمن العزوزي الكاتب العام للفدش بهذا العمل الذي يدخل في إطار تكوين المناضلات والمناضلين في سياق مشروع سيستمر إلى غاية 2015 ، معتبرا ذلك عاملا إضافيا للرفع من كفاء الأطر النقابية ببلادنا وتطوير مداركهم وتقوية قدراتهم التفاوضية . واعتبر العزوزي استمرار معهد إسكوس في تنفيذ البرامج المتفق عليها رغم الأزمات الاقتصادية التي تعرفها إيطاليا، دليلا على إيجابية وجدية هذه المؤسسة ، داعيا الشباب والمرأة إلى التواجد في مثل هذه التكوينات التي تلبي حاجيات الأطر النقابية لأن نقابة الأمس ليست هي نقابة اليوم . فالمعرفة والرؤية الواضحة والتمكن من الملفات مطلوبة في معالجة القضايا المتفاوض حولها . وأكد العزوزي على أهمية توفر النقابيين على ترسانة من الكفايات والمعارف ، التي تجعلهم متمكنين من أساليب وفنيات إدارة الحوار حول القضايا المطروحة نقابيا، معتبرا موضوع الحماية الاجتماعية محورا أساسيا ، لأنها حق ينبغي انتزاعه . وتأسف العزوزي لتعطيل الحكومة للحوار الاجتماعي ، داعيا إلى تقوية التنسيقات النقابية المشتركة في أفق وحدة نقابية من أجل التصدي لكل المخططات التي تروم الإجهاز عن حقوق الشغيلة . ومن جهته قال محمد العربي القباج عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العام للشغالين ، إن مثل هذه الورشات جد مطلوبة لتمتين قدرات النقابيات و النقابيين عبر تقوية معارفهم، والآليات التي تمكنهم من تقويتهم أدائهم التفاوضي . وأكد على حيوية التنسيق النقابي والعمل المشترك ، في ظل تراجع واضح عن المكتسبات ، يعبر عنه قانون المالية لسنة 2014 ، والذي اعتبره فارغا . ووجه القباج رسالة واضحة لعبد الإله بن كيران رئيس الحكومة ، مفادها أن النقابات آتية، وأنها تستعد لتدشين معارك نضالية دفاعا عن حقوق العمال ومكتسباتهم . وعبرت ممثلة مؤسسة إيسكوس الإيطالية مريم إيفون ، عن ارتياح المعهد للعمل المشترك مع الطرف المغربي ، لتفعيل التعاون بين النقابات من أجل تبادل الخبرات ، وتمتين أواصر العمل المشترك الذي يعود بالنفع على النقابات العمالية في ظل عالم يجتاز ظرفا اقتصاديا صعبا ، يكون ضحيته العمال . أما جيان لويجي سطوري الخبير النقابي الإيطالي والأكاديمي في العلوم السياسية والاجتماعية ، فقد تحدث عن أهمية تمكن النقابي من أدوات الحوار والتفاوض وقدرته على تبليغ هموم الشغيلة من خلال ميكانيزمات تجعله في موقف سليم يمكنه من تحقيق الكثير من المكتسبات، وانتزاع الحقوق وتفعيل القوة العمالية لتكون مؤثرة في الرواج الاقتصادي ما يضمن لها موقعا البنينة الأساسية للدولة.. باقي التدخلات أجمعت على أهمية التعاون المشترك بين المركزيات النقابية لمواجهة العبث والتجاهل الحكومي المتعمد، والذي أدى إلى تعطيل الحوار الاجتماعي، وشددوا على ضرورة القيام بصيغ نضالية وتصعيدها لمواجهة الهجمة الحكومية التي تستهدف القدرة الشرائية للمواطنين وتفقيرهم، واعتبروا هذه الدورة التكوينية التي تساهم بها النقابة العمالية الإيطالية مناسبة لتطوير الأداء النقابي، وهي أيضا تشكل تعاونا بين الطبقة العمالية في ضفتي المتوسط الشمالية والجنوبية ما يشكل بحق مستوى متحضرا من أجل الدفاع عن حقوق الشغيلة التي تعد العمود الأساسي في النمو الاقتصادي للضفتين..