تطل علينا نهايات هذه السنة 2013، ببدايات تجربة شعرية جديدة. تهب ريحها من بين جبال الأطلس ببني ملال. فقد صدر عن دار فاليا للنشر والتوزيع، ديوان شعري، للشاعرة أمينة الصيباري في طبعة أنيقة، الطبعة الأولى 2013 في 151 صفحة من التقطيع المتوسط. تكونت محتوياته من تقديم لإبراهيم الحجري بعنوان «على سبيل التقديم قصيدة تفاعلية في مدى أزرق»ثم تهاطلت بعده مجموعة من النصوص الشعرية للشاعرة. تنوعت نصوص الديوان بين قصائد النثر والكتابات الشذرية، مما منح الديوان تنوعا كبيرا، ويبقى رحم نصوص الديوان هو الصراع مع اللغة وإعادة تعريفها وفق معطيات وجودية،إضافة إلى مواضيع الحب والحنين.... كتب الأستاذ إبراهيم الحجري في التقديم مشيرا إلى بدايات الشاعرة مع الكتابة الإبداعية قائلا:»يمكن القول دون مجازفة بأن المدى الأزرق أو (الفايسبوك) باعتباره فضاء تفاعليا ومساحة طليقة لتبادل الآراء والتجارب وموقعا اجتماعيا يجعل الفرد في تواصل مستمر مع الناس في مختلف بقاع العالم(...) هو من ورط أمينة في بحر الشعر وجعلها وجها لوجه مع مدى لا متناه من الأحاسيس والمشاعر» ويضيف:» تغلب على أجواء الديوان مسحة دفينة من الأسى والحزن يؤججها إحساس مفارق بالزمن والمكان، وشعور بأن هناك شيئا ما يضيع من الذات، وينسرب من بين الأصابع مثل حبات سبحة متقطعة...». ونستطيع الجزم بعد قراة الديوان بأنه يمثل تجربة إبداعية جديدة تستحق الانتباه، وقد صدحت كثير من الأصوات النقدية المعروفة في حفل توقيع الديوان أنه يمتلك مقومات جمالية كبيرة ويحمل دلالات ثرة وصور بلاغية كثيفة تجعل منه متنا شعريا يستحق الاهتمام.