قررت الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات، في اجتماع لمكتبها المديري عقد زوال يوم الجمعة الأخير، المشاركة في بطولة إفريقيا التي تحتضنها مصر في نهاية الشهر الجاري، وإنهاء بالتالي، الجدل الذي رافق مسلسل مع أو ضد المشاركة في هذه البطولة. وارتكزت الجامعة في اتخاذها لقرار المشاركة رغم معارضة المدير التقني مصطفى النجاري، على ضرورة التواجد في المحفل الإفريقي للمساهمة في الجهود المبدولة من أجل الرقي برياضة الدراجات على المستوى القاري، وللتجاوب مع التوجه العام الذي بدأ المغرب ينهجه والمتمثل في الانفتاح على افريقيا والانخراط في كل البرامج الهادفة إلى خدمة القارة السمراء، ثم تلبية لدعوة الشقيقة مصر محتضنة البطولة والتي تربطها بالمغرب علاقات تاريخية وبالتالي ضرورة دعمها من أجل إنجاح تنظيمها للبطولة. الاجتماع تناول مجموعة من القضايا الأخرى حيث ناقش أعضاء المكتب المديري الملفات المتعلقة بالتقريرين الأدبي والمالي للجامعة تحضيرا للجمع العام السنوي الذي تأكد عقده في منتصف شهر دجنبر القادم، أي مباشرة بعد اختتام البطولة الإفريقية. كما تقرر تنظيم الدورة الرابعة من طواف المسيرة الخضراء في شهر فبراير القادم، وإلغاء المشاركة في طواف رواندا المقام في الأسبوع المقبل برسم أفريكاتور. وخلص الاجتماع على منح العناصر الشابة الملتحقة بالمنتخب الوطني كامل الفرصة للاحتكاك وكسب الخبرة عبر اعتمادها في المسابقات المقبلة دون مطالبتها بالنتائج الآنية، إذ ركزت بعض المداخلات خلال الاجتماع على منح الثقة للشباب في البطولة الإفريقية وتقبل كل النتائج التي سيحصلون عليها كيفما كانت ومنحهم مزيدا من الوقت لكسب خبرات إضافية تحضيرا للقادم من الاستحقاقات. الاجتماع للتذكير عقد في فترة عرفت فيها الجامعة بعض التصدعات خاصة بعد الخلاف الشديد الذي نشب في الآونة الأخيرة بين أعضاء من الجامعة وبين إدارتها التقنية ممثلة في مصطفى النجاري. هذا الأخير، كان قد بعث برسالة شديدة اللهجة من البحرين، حيث كان يتواجد رفقة المنتخب الوطني في البطولة العربية، يعبر فيها عن رفضه المطلق لمشاركة المنتخب الوطني في بطولة افريقيا التي تحتضنها مصر في نهاية نفس الشهر الجاري. كما تدارس المكتب الجامعي جملة من النقط الأساسية المتعلقة بالمصادقة على عقد تأمين الممارسين والمسيرين والأطر وكذلك الرفع من قيمة المنح المخصصة للأندية والعصب الجهوية ، وفي هذا الصدد قدم أمين المال مشروعا جديدا لطريقة تقديم الدعم المالي للأندية وفق معايير علمية تعتمد على النزاهة و الشفافية والتي سيتم تطبيقها ابتداء من الموسم الرياضي القادم. بلاتر ينفي نقل المونديال من قطر جدد السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، التأكيد على أن نهائيات كأس العالم 2022 ستقام فعلا في دولة قطر، وأن التغيير الوحيد يتعلق بموعد إقامة فعاليات البطولة، لاستحالة إقامتها في فصل الصيف. وأوضح بلاتر، خلال مؤتمر صحفي عقده في الدوحة مساء يوم السبت، في ختام زيارة سريعة قام بها لدولة قطر التقى خلالها بأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن مسألة اختيار موعد البطولة لن يتم قبل التشاور مع كافة الشركاء، ولكنه استبعد فكرة إقامتها خلال أول شهرين من السنة لتعارض ذلك مع موعد الأولمبياد الشتوي. وقال بلاتر خلال هذا المؤتمر، «لن ينظم المونديال في يناير أو فبراير حتى لا ننتهك روح الألعاب الأولمبية الشتوية، (..) والموعد الأفضل هو نهاية العام أي بين نونبر ودجنبر»، مشيرا إلى أنه ناقش الأمر مع المسؤولين القطريين، «لكننا لم نصل إلى الموعد المحدد». واستطرد أن البحريني سلمان بن خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، سيتولى عملية التشاور مع شركاء الاتحاد الدولي للوصول إلى قرار بخصوص موعد المونديال. وعن إمكانية تنظيم المونديال بشكل مشترك، خاصة وأن أكثر من دولة عبرت عن رغبتها في ذلك، قال بلاتر «قرار (الفيفا) هو أن يقام المونديال في بلد واحد، خاصة بعد الصعوبات التي واجهت تنظيم مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، وبالتالي قررنا ألا يكون المونديال مستقبلا في دولتين معا».