كشف تقرير صدر مؤخرا عن «معهد الإحصاءات الكتالوني»، أن نسبة الولادات في صفوف المسلمين تتزايد بشكل مستمر، حيث أن 10 في المئة من الولادات لعام 2012 سُجِّلت لأمهات مسلمات، معظمهن مغربيات أو باكستانيات. ويبلغ عدد هؤلاء الأطفال 7.592 من مجموع 77.098 ولادة. وأكدت حقائق أخرى أن اسم «محمد» هو الاسم الأكثر شيوعا في مقاطعة «خيرونا» الكاتالونية» مقارنة مع غيره من الأسماء الإسبانية. ويعتبر اسم «محمد» الثاني المفضل على غيره من الأسماء في عام 2012، وذلك بنسبة 23.6 من الألف، تليه الأسماء الدارجة على الموضة في إسبانيا مثل اسم «مارتي» بنسبة متفاوتة تقدر 21.1، ويحتل اسم «أرنو» بنسبة 18.7 الرتبة الثالثة. السيناريو نفسه يحدث في «أوسونا» التي تقع في مقاطعة «كاتالونيا»، حيث يحتل اسم محمد المرتبة الثانية مناصفة مع نظيره «مارتي» ب29.1 بالألف، ويبدو قريبا جدا من الاسم «مارك»، الذي يتصدر قائمة الأسماء بنسبة 30.2 من الألف. ونقلت الصحيفة الإلكترونية «أد أليرتا ديخيتال» مخاوف الإسبانيين من «أسلمة» بلدهم متسائلة: «لماذا يحدث هذا؟ لماذا لم نتعلم الدروس من بقية دول أوروبا؟ لقد بدأ سيناريو الهجرة إلى «كاتالونيا» قبل عشرين عاما، عندما دعت الضرورة لاستقطاب مقيمين جدد إلى الديار»الكاتالانية»، حينها رفض الزعماء القوميون قرار الهجرة «الداخلية» أو نزوح «الإسباني» داخل الوطن، اعتقادا منهم بأن المواطن الإسباني سيكون أقل استجابة من غيره لتعلم الكاتالونية، وأكثر تشبثا بتقاليده». وألقت الصحيفة الإسبانية باللوم على حكومة بلادها التي فتحت أبواب «سفارتها» بالمغرب، وشجعت هجرة المسلمين الذين تعلموا اللغة الكاتالانية، لكنهم، تضيف الصحيفة، يجدون صعوبة في الاندماج الثقافي. وتجدر الإشارة الى أن معظم الأطفال حديثي الولادة، ينحدرون من أمهات أجنبيات، ما ينذر بدق ناقوس الخطر في اسبانيا التي تتخوف من تحول معظم سكان منطقة «كاتالونية» إلى مسلمين، وكذا «نشوء جيل إسباني جديد بديانة إسلامية»، قد يسهم في «الدعوة لديانته» أو بعبارة أدق «مغربة إسبانيا». على صعيد آخر، ولتجنب انتشار «الدين الإسلامي» في إسبانيا على حساب مسيحية «أفل نجمها وفقدت مكانتها الروحانية...»، وكذا «تناسل المسلمين في الديار الاسبانية»، شنت الحكومة الاسبانية «هجمة دفاعية استباقية، وإجراءات وقائية لحماية الديانة المسيحية»، وذلك عبر «توقيع اتفاقية مع الكنيسة المسيحية»، تتعلق ب»منح الجنسية الإسبانية بسهولة للمغاربة المسلمين المرتدين عن الإسلام»، مقابل «تخليهم عن دينهم الإسلام واعتناقهم للديانة المسيحية».