كحل لنزاع دام أربعين سنة،و لأنه حل لا غالب فيه ولا مغلوب و سينهي معاناة اللاجئين في مخيمات تندوف و يمكنهم من العودة مرفوعي الرأس إلى وطنهم, عودة لطالما انتظروها بفارغ الصبر . نعم للحكم الذاتي الذي سيمكن الصحراويين من تقرير مصيرهم و يضمن لبلدنا سيادته الكاملة على ترابه الوطني. نعم للحكم الذاتي الذي سينهي معاناة آلاف الطلبة الذين يعانون الأمرين من جراء التنقل إلى المدن الجامعية الداخلية و بعدها يعانون من اجل البحث عن السكن الجامعي الذي لا يوجد إلا في مخيلة وزارة التعليم العالي فدولة الحكم الذاتي غدا ستوفر الجامعات و المعاهد العليا التي لطالما انتظرها الصحراويون . نعم للحكم الذاتي لأنه سينهي نزاعا لطالما وقف حجرة عثرة في طريق بناء مغرب عربي يكفل الكرامة لأبنائه و يوفر لهم العيش الكريم و الاستفادة من خيرات أوطانهم بشكل صحيح . نعم للحكم الذاتي لأنه سيترك قطار الديمقراطية يأخذ مساره الصحيح في بلدنا بصفة عامة و في الأقاليم الصحراوية بصفة خاصة و سينهي شبح حساسية المنطقة الذي لطالما صادر إرادة الصحراويين في اختيار ممثليهم الحقيقيين . نعم للحكم الذاتي الذي سينهي ابتزاز بعض المنظمات الدولية و بعض الأقلام الصحفية المأجورة التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان و تسعى إلى إبراز هاته الانتهاكات التي لم تظهر لها في سجن أبوغريب ولا غوانتانامو و لم تظهر لها في معاناة سود أمريكا و لا في معاناة المسلمين في بورما و لا في معاناة المهاجرين الأفارقة في أوربا، و كيف يشتغلون في المزارع بطريقة تذكر بالعهد الفيودالي، كل هذا لا نرى له أثرا في تقاريرها المتحاملة على وحدتنا الترابية و المسبوقة الدفع من أموال بترول الشعب الجزائري . نعم للحكم الذاتي لأنه سيمكن الصحراويين من انتخاب برلمان محلي و حكومة على أساس ديمقراطي تتنافس فيه أحزاب جهوية ببرامج انتخابية تسعى إلى استمالة أصوات الناخبين بناء على الأصلح و تقطع الطريق امام تجار حرب الصحراء الذين لطالما غذوا الصراع القبلي و نشروا الفتنة بين الصحراويين بدعوى مصلحة القبيلة التي لا تتحقق إلا بتواجدهم على كرسي البلدية و البرلمان و الجهة... نعم للحكم الذاتي لأنه سيفتح المجال لانطلاقة حقيقية لجهوية موسعة بسوس والأطلس والريف و الشرق و كل جهات المملكة، جهوية تمنح مواطنيها الحق في الاستفادة من خيراتها . نعم للحكم الذاتي لأنه سيضع حدا لتبذير أموال الشعب الجزائري بدعوى أسطورة دعم الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره ويجعل حكام الجزائر ينصرفون إلى الاهتمام بقضايا الشعب الجزائري الشقيق من تنمية و توفير الشغل لشبابها بدل صرف عائدات البترول في شراء بعض الذمم من أجل الاعتراف بدولة صحراوية لا توجد إلا في أذهانهم و شراء أسلحة لا نعرف لمن ستوجه غدا. * عضو اللجنة الإدارية لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية