لماذا حملة وطنية، وماهي مسارات الفحص والعلاج؟ تنظيم هذه الحملة أملته الأرقام والمعطيات الوبائية والأهمية التي يشكلها مرض سرطان الثدي ، الذي يعد أول أنواع السرطانات عند النساء، يليه سرطان الرحم، وهو ما حتّم في 2010 إحداث برنامج للكشف المبكر عن هذين النوعين من السرطانات ضمن برنامج الصحة الإنجابية لوزارة الصحة، الذي يتضمن جميع الخدمات التي تتعلق بصحة الأم والطفل. أهمية الحملة ، كذلك، تنطلق من ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يمكن أن يسفر عن حالات للعلاج التام، فكلما كان الكشف مبكرا كانت حظوظ العلاج أكبر، كما أن المصابة أضحى بإمكانها استئصال السرطان عوض استئصال الثدي الذي يكون له وقع نفسي على المرأة. وينطلق الكشف من المركز الصحي الذي يعد مدخلا للعلاجات الذي تلجه المستفيدات، حيث يخضعن للكشف من طرف طبيب عام أو ممرضة مكونة في هذا الصدد على مستوى الثدي، وفي حال وجود شك تتم إحالة المعنية بالأمر على المستوى الثاني المتمثل في المركز المرجعي للصحة الإنجابية والتي يبلغ عددها 3 مراكز بالدارالبيضاء بكل من الفداء، الحي المحمدي والمحمدية، حيث تخضع المستفيدة لكشف آخر، وفي حال استمرت حالة الشك بالإصابة، يتم فحص المعنية بالأمر بأشعة «الماموغرافي»، وإذا ما تبين بأن هناك سرطانا تحال على المستشفى للتكفل بها وإتمام العلاج الذي يتوزع ما بين العلاج الجراحي والعلاج بالأشعة والكيميائي. ما هي النسبة التي بلغتها الحملة على صعيد مندوبية الفداء مرس السلطان؟ الحملة التي انطلقت في 4 أكتوبر لاتزال متواصلة وقد حدد لها سقف فحص 5581 مستفيدة، حيث تم تحقيق نسبة 80 في المئة من الأهداف المسطرة، وذلك على مستوى 16 مركزا صحيا ومستشفى محمد بوافي، حيث تم فحص 1522 امرأة، 478 أحلن على طبيبات اختصاصيات بالمركز المرجعي، وقد أجري 150 فحصا بالأشعة، 9 حالات منها تخضع للتحاليل من أجل التأكد من المرض من عدمه للاشتباه في إصابتها. بالموازاة مع ذلك نظمت عمليات تحسيسية بجميع المراكز الصحية بلغت 707 حصة توعوية استفادت منها 7303 مستفيدة. ما هي محاور الاستراتيجية الوطنية؟ الاستراتيجية الوطنية 2010 2019 المنظمة من طرف مؤسسة للا سلمى ووزارة الصحة، هي بمحاور متعددة، منها الوقاية، نمط العيش الصحي، الرياضة، الأكل المتوزان، التكفل بالمرضى، بناء المراكز المتخصصة، العلاجات التخفيفية بالمرافقة، وذلك من أجل مصاحبة المرضى من جهة والعمل على تقليص نسب التداعيات من جهة أخرى بفعل التشخيص المبكر للمرض. مندوب وزارة الصحة بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان