بعد سنوات من الانغلاق وعدم التواصل مع الإعلاميين بفاس ، فتحت مؤسسة العمران، من خلال المدير الجديد المهدي السبتي ، جسور التواصل مع ممثلي الصحافة الجهوية والوطنية من خلال تنظيم ندوة صحافية بمقر المؤسسة ،حيث أشار إلى أن مجموعة العمران وفي إطار دعمها للتنمية الاقتصادية لفاس قامت بتهيئة مشروع المنطقة الصناعية مفتاح الخير بالقطب الحضري رأس الماء على مساحة إجمالية تقدر ب 30 هكتارا، لاستقبال حوالي 189 منشأة صناعية تشتغل في ميادين الصناعات الغذائية والصناعات الكيماوية وصناعة الخشب والورق وصناعة الحديد ، بالإضافة إلى الصناعات المرتبطة بالبناء والأشغال العمومية وقطاعات أخرى ، إذ بلغت تكلفة هذا المشروع 158 مليون درهم، معتبرا أن هذه المنطقة الصناعية هي إضافة نوعية على المستوى الاقتصادي لكونها توفر للمستثمرين فضاء نوعيا تمت تهيئته بما يلزم من التجهيزات وفق معايير من شأنها تلبية الحاجيات الحقيقية للمقاولات، خاصة وأن الموقع الجغرافي للمنطقة الصناعية الجديدة جعلها تستفيد من شبكة طرقية تضفي عليها مكانة استراتيجية تمكنها من الارتباط بالمنطقة الصناعية «النماء» والتي تقع بالقطب الحضري بنسودة. وثمن المجهودات التي يبذلها رؤساء المصالح والأقسام بالمؤسسة الذين كانوا حاضرين خلال هذا اللقاء لتقديم ما يمكن تقديمه من معلومات إضافية حول عمل المجموعة. مع الإشارة إلى المجهودات التي تبذلها السلطات المحلية والمنتخبون في مجال توفير السكن للشرائح ذات الدخل المحدود والطبقات المتوسطة خصوصا مشروع مدن بدون صفيح والذي حقق نسبة هامة من أهدافه. وعن الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لمشروع مفتاح الخير، أشار المدير إلى أن هذا الفضاء الصناعي الجديد، من شأنه الرفع من جاذبية الجهة والمساهمة في إحداث ما يناهز 1300 منصب مباشر للشغل، و5200 منصب غير مباشر، وتعبئة استثمار إجمالي يناهز 470 مليون درهم، مما سيكون له دون شك آثار إيجابية على الحياة الاقتصادية والاجتماعية بمدينة فاس بهذا القطب الحضري الواعد. واضاف قائلا «ان هذه المؤسسة الهامة، باعتبارها تابعة للدولة والتي تم إنشاؤها سنة 2007 بعد أن كانت تسمى مؤسسة للتجهيز والبناء ERAC وأحدثت 14 فرعا و40 وكالة بالتراب الوطني وملحقة بباريس بفرنسا باستثمار يفوق 5 ملايين درهم و165000 وحدة سكنية». وعلى مستوى المؤسسة بفاس فإن لديها 29872 وحدة سكنية و46 مشروعا منها 17126 مكتملة باستثمار يفوق نصف مليار درهم، وتضم جهتين، فاس بولمان وتازة تاونات الحسيمة ب 8 عمالات وأقاليم و134 جماعة حضرية وقروية تضم 3 ملايين نسمة. أسئلة الصحافيين تمحورت حول عدة مواضيع خاصة ما يتعلق بالمضاربات في القطع المخصصة للاستثمار ، حيث أشار مراسل الجريدة إلى المشاكل التي عرفتها الأحياء الصناعية بفاس وخاصة الحي الصناعي بنسودة الذي عرف تجاوزات عديدة عطلت التنمية المحلية حيث حسمت فيه السلطات المحلية بإبعاد المضاربين وتمكين المستثمرين من الوحدات الصناعية ، الشيء الذي أهل المنطقة الصناعية بنسودة وخلق عددا هاما من مناصب الشغل ،كما تساءل الصحافيون عن مصير سكان الأحياء الصفيحية وخاصة دوار ازليليق ،وكذا المنشآت الاجتماعية ووسائل النقل المؤدية الى القطب الحضري مفتاح الخير ، إذ تمت الإجابة عنها من طرف المدير ورؤساء المصالح بالمؤسسة.