عرفت الأيام التواصلية التي نظمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمحمدية أيام -24-25-26و27 من الشهر الجاري غياب عدد من الجمعيات الثقافية والاجتماعية الجادة خصوصا خلال ورشات النقاش مما أثار تساؤلات حول ما إدا كان دلك غيابا او تغييبا ( ا ( و حرمت كفاءات فنية محلية بسبب عدم توصلها بخبر دعوة المشاركة في تقديم عروض موسيقية ضمن فعاليات الأيام التواصلية للمبادة الوطنية بمنصتين أعدتا بمدينة المحمدية و بعين حرودة بعد أن اكتفى أصحاب المبادرة بنشر الدعوة بدور الشباب فقط . وأكدت أخرى على ضرورة فتح لقاءات تواصلية مستمرة مع الشباب حاملي مشاريع وطرحت مشاركة جمعيات تنتمي إلى عمالات الدارالبيضاء بالمعرض لعرض منتجاتها استغراب العديد من زائري المعرض. وعرفت الأيام أيضا خللا على مستوى التنظيم والتدبير الزمني للورشات .و خلال اللقاء الصحفي الذي نظمته المبادرة ، تساءلت تدخلات الإعلاميين عن الرهان المطروح علىتنظيم تظاهرة تكتسي طابع عرض منتجات مستفيدي المبادرة الوطنية و حول نوع أنشطة جمعيات مدرة للدخل و غياب تتبع بعض المشاريع التي بالرغم من استفادتها من اعتماد مالي مهم فإنها تعرف بعض الإختلالات كسوق السمك على سبيل المثال. .. وبالرغم من ذلك وبحضور و مواكبة إعلامية مهمة ، فقد خلقت الأيام التواصلية نقاشا واسعا بين ممثلي الجمعيات والقطاعات والفعاليات الجمعوية التي تابعت الو رشات الأربع بقاعة الاجتماعات بعمالة المحمدية حول : الالتقائية القطاعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، التجارب الرائدة نقاط القوة ونقاط التطور ، دور المجتمع المدني في التنمية البشرية و دراسة برامج التكوين وتقوية القدرات ، أكدت فيما يمكن أن نعتبره خلاصات و توصيات على ضرورة إعادة النظر في طريقة منهجية العمل الحالية التي تعتمد القرارات الفوقية واعتماد المقاربة التشاركية مؤكدة على أن القطاعات الحكومية لابد وأن يكون لها حضور وازن خصوصا في عمليات الالتقائية. كما خلقت هده الأيام حوارات مباشرة بين المواطنين الذين زاروا المعرض المقام بحديقة ساحة المدن المتوأمة، عرضت فيه جمعيات استفادت من دعم المبادرة سمحت للزوار من مختلف التعبيرات وخصوصا المهتمين منهم بشان المبادرة ،من الإطلاع على عرض هذه الجمعيات التي تطمح إلى تسويق منتجاتها و معرفة المراحل التي قطعتها الجمعيات للحصول على دعم المبادرة ومباشرة عملها كمؤسسة إنتاجية . لكن ما استاتر باهتمام عدد من المترددين في اللجوء إلى المبادرة بسبب ما اعتبروه تخوفا من عواقب الفشل ،هو صياغة ملف طلب دعم مشروع والفرضيات المطروحة بما فيها الفشل وهو ما تبدد لبعضهم الذي صرح لنا قائلا «بان انعدام التواصل مع محاورين جعلنا نتردد خوفا من المتابعة في حالة فشل المشروع». «لو كانت تنظم في كل سنة مثل هذه اللقاءات لفتح النقاش والحوار مع كافة الفعاليات بما فيها المنتخبون الذين تغيبوا مع الأسف عن ورشات النقاش والحوار باستثناء مستشارتين حضرتا معا خلال ورشة واحدة والالتقاء بجمعيات مستفيدة، للإطلاع على منتجاتها لما كان هذا الانتظار والترقب والتردد أوالرفض أيضا لحاملي مشروع». ما استأثر باهتمام حضور الورشات أيضا ، غياب رؤساء الجماعات الست أو ممثليهم والقطاعات الحكومية باستثناء التربية الوطنية والإنعاش الوطني ومن المؤسف أن تتساءل بعض التدخلات عن غياب رؤساء الجماعات عن اجتماعات اللجنة الإقليمية مما يؤثر سلبا على عمليات الالتقائية كما يطرح علامات استفهام كثيرة.