ارتفاع في عدد المشاريع وفي نسبة توفير تجهيزات القرب الأساسية تحت شعار: «مشاركة، تنمية، تكامل»، تنطلق صباح يومه الخميس، الأيام التواصلية حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة المحمدية، وذلك بتقديم حصيلة المبادرة الوطنية في الجماعات المحلية الست التابعة لعمالة المحمدية، مع إعطاء انطلاقة معرض الأنشطة المدرة للدخل، الكائن بحديقة المدن المتوأمة وتدشين المركز الطبي الاجتماعي ببلدية المحمدية. ومن المقرر أن تستمر هذه الأيام التواصلية إلى يوم 27 أكتوبر الجاري، بمشاركة عشرات من الجمعيات المحلية، بتنظيم قوافل طبية وعملية ختان، وكذا تنشيط ورشات تناقش مواضيع مختلفة ذات ارتباط بجوهر المبادرة الوطنية، مع حضور القطاعات الرياضية، الفنية والثقافية في هذه الأيام التواصلية من خلال تنظيم دوريات في كرة القدم وتنس الطاولة وغيرها والرياضات المائية وحفلات موسيقية تنشطها فرق محلية وعروض لمسرح الطفل. وكانت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة المحمدية، المنظمة لهذه الأيام التواصلية، قد عقدت لقاء صحافيا، أول أمس الثلاثاء، قدمت فيه العديد من المعطيات المتعلقة بهذا الحدث. وفي هذا الصدد، قال صالح شكري عضو اللجنة الإقليمية ورئيس قسم العمل الاجتماعي بالمحمدية، إن تنظيم هذه الأيام التواصلية التي ستعرف مشاركة واسعة للنسيج الجمعوي، تندرج في إطار التعريف بورش المبادرة داخل عمالة المحمدية، بالإضافة إلى إشراك الساكنة في قلب العملية التنموية، مع خلق فضاءات للحوار في كل مايتعلق بحصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وذلك بإشراك كل المتدخلين والفاعلين. وعن الحصيلة الكمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة المحمدية، قال شكري، إن عدد المشاريع المنجزة في الفترة الثانية للمبادرة (2011-2013) بلغ 139 مشروعا، ضمنها 20 مشروعا للأنشطة المدرة للدخل، و79 مشروعا للتنشيط الثقافي والرياضي والاجتماعي و40 مشرعا للتجهيزات الأساسية، مسجلا في الوقت نفسه ملاحظتين من الناحية النوعية، تتمثلان في العدد التصاعدي للمشاريع وارتفاع نسبة مشاريع تجهيزات القرب الأساسية. وأوضح أيضا، أن 15 مشروعا ضمن هذه المشاريع في طور الدراسة، و42 مشروعا في طور الانطلاق و37 مشروعا في طور الإنجاز و45 مشروعا أنجز بالكامل بنسبة 100 في المائة. ولخص عضو اللجنة الإقليمية، المحاور الأساسية لتقييم الحصيلة النوعية للمبادرة الوطنية للتنمية بعمالة المحمدية، في وضع الإطار المنطقي لعمل المبادرة، والرفع من الإنتاجية الاجتماعية للبرامج القطاعية، ودرجة إشباع الحاجيات المنبثقة من التشخيص التشاركي للمناطق المستهدفة والإدماج الاقتصادي عبر تكثيف المشاريع والأنشطة المدرة للدخل وبرامج تقوية القدرات والتواصل. وحول ما تم تحقيقه بفضل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة المحمدية منذ سنة 2005 إلى سنة 2013، قال شكري، إنه تم إحداث ثماني مؤسسات للرعاية الاجتماعية تخضع لقانون 05 – 14، وتمويل 13 بروتوكول للتكفل بالأشخاص في وضعية الهشاشة، وتأهيل 11 مؤسسة تعليمية بالمجالات القروية والأحياء الهامشية، وتوسيع الطاقة الاستيعابية أو توفير التجهيزات لثماني مؤسسات صحية، وأنه علاوة على دور الشباب، يضيف نفس المصدر، تم بناء تسعة مراكز للقرب الاجتماعي على مستوى عمالة المحمدية، مع الربط بالماء الصالح للشرب بنسبة 99 في المائة وتحقيق 5 نقط كمعدل إقليمي لمحو الأمية وتمويل وبرمجة مايقارب 450 مشروع صغير مدر للدخل. في حين لم تكن تتوفر عمالة المحمدية قبل سنة 2005، يضيف ذات المصدر، سوى على مركز واحد للرعاية الاجتماعية للأطفال المتمدرسين المنحدرين من أسر محدودة الدخل، مضيفا أن 1 على 6 فقط من الأطفال القاطنين بالأحياء شبه الحضرية والدواوير القروية يستفيدون من تعليم أولي عصري، مع تسجيل 8 نقط كمعدل إقليمي لمحاربة الأمية في العشرية الفاصلة مابين 1994 و 2004، وأن 1 على 5 من الأسر القاطنة بالجماعات القروية التابعة لعمالة المحمدية، كانت لوحدها فقط، تتوفر على ربط فردي بشبكة الماء الصالح للشرب وشبكة التطهير السائل، وأن 2 على 6 من الجماعات التابعة لعمالة المحمدية كانت تتوفر على مؤسسة دار الشباب.