تعادل المنتخب الوطني المغربي للفتيان مع نظيره الأوزبكستاني بدون أهداف، في المباراة التي جمعت بينهما مساء الاثنين بملعب نادي دبا بالفجيرة، برسم منافسات الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة، ضمن الدور الأول لمسابقة كأس العالم لأقل من 17 سنة لكرة القدم، التي تستضيفها الإمارات العربية المتحدة إلى غاية ثامن نونبر القادم. وعن المجموعة ذاتها، فاز المنتخب الكرواتي على نظيره البنمي 1 - 0 بالملعب ذاته، وبذلك يكون الحسم في بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني قد تأجل إلى الجولة الثالثة والأخيرة المقررة يوم غد الخميس. ولم تكن ثقة المدرب عبد الله الإدريسي في كفاءة لاعبيه وقدرتهم على خلق المفاجأة من باب التهويل والتضخيم، ذلك أن العناصر الفتية أبانت بشكل ملموس عن مؤهلات كبيرة وتقنيات هائلة وروح قتالية عالية، غير أنها افتقدت الفعالية على مستوى الخط الأمامي، من خلال إضاعة الكثير من الفرص السانحة للتسجيل. فمباشرة بعد انطلاق اللقاء، الذي أداره الحكم البوليفي راوول أوروسكو، سارعت العناصر الوطنية، التي دخلت عاقدة العزم على الخروج بنتيجة إيجابية تؤهلها إلى دور ثمن النهاية، وتعيد للكرة المغربية بريقها وهيبتها، بإحكام سيطرتها على وسط الميدان والضغط على دفاع المنتخب الأوزبكستاني، الذي اضطر للركون إلى الدفاع والاعتماد على الحراسة اللصيقة والاندفاع نحو حامل الكرة للحد من خطورة العناصر الوطنية، التي كانت نشيطة وخلقت عدة فرص سانحة للتسجيل. ورغم قلة تجربة لاعبي المنتخب الوطني في مثل هذه المنافسات، فقد ظهرت في هذه المباراة بمظهر مشرف، وأبانت عن علو كعبها وخلقت عدة فرص سانحة للتسجيل، خاصة في الشوط الأول لكن التسرع وعدم التركيز والرغبة في تسجيل هدف السبق أضاع عليها سيلا من الأهداف. ورغم المناورات التي كان خط الهجوم المغربي يقوم بها من كل الجهات من خلال التسربات الفنية لكل من نبيل الجعدي ويونس بنومرزوق وكريم أشهبار ووليد الصبار وحمزة الساخي، فإن العناصر الوطنية عجزت عن ترجمة هذه المجهودات إلى أهداف. وعلى نفس الإيقاع انطلقت الجولة الثانية، التي تميزت باللعب المفتوح وبالانضباط التكتيكي والانتشار الجيد داخل الرقعة الخضراء، وخاصة من طرف المنتخب المغربي الذي أتيحت له أكثر من فرصة أهدرت إما بسبب التسرع أو عدم التركيز في التصويب في الوقت المناسب. وشهدت هذه الجولة استيقاظة قوية للاعبي أوزبكستان، الذي خلقوا مجموعة من المتاعب لخط الدفاع المغربي، كما أن منسوب اللياقة البدنية لللاعبين اللمغاربة تدنى بشكل ملحوظ، لتكون نتيجة التعادل الأبيض عادلة بين الطرفين. وقد نجح ديلشود نورالييف، مدرب المنتخب الأوزبكي، في الخروج بنقطة ثمينة، بعدما تمكن من إغلاق كل المنافذ على العناصر الوطنية واللعب بطريقة دفاعية بحتة، ولم يقدم أي أداء هجومي خاصة في الشوط الأول مكتفيا بالتكتل الدفاعي. و في المقابل، فشل عبد الله الادريسي مدرب أشبال الأطلس في اختراق التكتل الدفاعي لأوزبكستان في الشوط الأول، مما دفعه إلى مطالبة لاعبيه بالتسديدات من خارج منطقة الجزاء، إلا أن عارضة مرمى الفريق الأوزبكي وحارسه سارفار كريموف والدفاع الصلب أنقذوا منتخب أوزبكستان من الخسارة، ليتقسم الفريقان نقطتي المباراة. وعقب هذه الجولة عزز المنتخب المغربي مركزه في الصدارة بمجموع أربع نقاط، وبفارق الأهداف عن منتخب أوزباكستان، فيما رفع منتخب كرواتيا رصيده إلى ثلاث نقاط في المركز الثالث، في حين ظل منتخب بنما في المركز الأخير بدون رصيد. وستقام الجولة الثالثة والأخيرة عن الدور الأول يوم غد الخميس، حيث يلتقي المنتخب المغربي مع منتخب بنما بمدينة الشارقة، في حين يواجه منتخب أوزبكستان نظيره الكرواتي بمدينة الفجيرة.