عن مؤجل الدورة الثالثة،استقبل فريق الرقراق، بملعب بوبكر اعمار، جاره الفتح الرياضي، في مباراة كان هدف كل فريق منها تحقيق انتصار ثان يرضي الأنصار، ويسكت احتجاجات غير الراضين عن النتائج. بالنسبة لفريق الفتح، فإن التعادل خارج الميدان لم يخرص من يتربص بالمدرب جمال السلامي والذين ينتظرون كل هفوة للمطالبة برحيله، وقد سمع الكل تلك الأصوات التي تتوعد جمال السلامي في كل حين، ويريدونه منهزما أو منتصرا. مقابل ذلك، فإن أنصار فارس الرقراق لازالوا في نشوة فرحة الصعود إلى قسم الكبار، ويهتمون بالعروض أكثر من اهتمامهم بالنتيجة، وإن كانت نقطة واحدة بالميدان من تعادل أمام فريق الفتح الذي لم يعد يخيف كما كان. بالعودة إلى المباراة فإن شوطها الأول كان رتيبا، ذلك أن لاعبي الفريقين كانوا يلعبون بطريقة فيها الكثير من الهواية، وكان الحذر الشديد من المنافس طاغيا إلى الحد الذي تكدس فيه لاعبو الفريقين في الوسط، كما أن الدفاع كان ثابتا، يعتمد على حراسة المنطقة فبقيت مساندة الهجوم منعدمة، فكان الحل ببعض الفرديات التي لم ترق إلى مستوى الفنيات، لأن التسرع، وعدم التركيز كان يفقد اللاعبين القدرة على المناورة، وخلق الفرص. وحده يوسف لكناوي كان يحاول خلق بعض الفرص، ووحده كان يحاول التهديف ولو من بعيد، لكن التسرع كان يفسد المحاولات. وعن فريق الفتح كان هشام العروي متحركا في كل الواجهات، كان يحاول الإختراق، وفي بعض الأحيان يلعب دور السقاء، لكن فعالية زملائه كانت منعدمة، وهذا ماجعله يتوجه إلى المدرب جمال السلامي ليشكو عزلته والغياب التام لمساندته. وكنهاية منطقية انتهى الشوط الأول بالتعادل. الشوط الثاني من المباراة كانت فيه الجرأة على الهجوم واضحة، والرغبة في التسجيل حثيثة، وحتى يتمكن المدربان من ذلك، كانت هناك تغييرات، مكنت البديل موسى عيسى من تسجيل هدف السبق في الدقيقة 67 .الهدف غير وجه المباراة وأصبح فريق الجمعية السلاوية أكثر خطورة على مرمى الحارس بادة. الإنتظار لم يطل، إذ تمكن اللاعب لكناوي من تسجيل هدف التعادل متحديا تكدس الدفاع، وبذلك كتم فرحة فريق الفتح التي لم تدم أكثر من خمس دقائق. عودة المباراة إلى نقطة الإنطلاقة، زادت من رغبة المدربين في المباغتة، فكان التسديد من بعيد، لتهتز عارضة الفريق السلاوي، وحتى يكون التعادل في كل شيء تهتز عارضة فريق الفتح الرياضي، ولتنتهي المباراة بتعادل عاكس طموح الفريقين. تصريحان عزيز الخياطي مدرب الجمعية السلاوية «عيبنا أننا نضيع الكثير من الفرص، والفريق الذي يضيع يستقبل أهدافا، وهذا ماحصل في مباراتنا ضد فريق الفتح الرياضي. الجميل والمشجع في هذه المباراة أن لاعبي فريقي عادوا في المباراة بسرعة كبيرة وهذه ميزة يشكرون عليها». تصريح جمال السلامي مدرب الفتح «لازلنا نعاني من الغيابات وهذا عامل يؤثر سلبا على المردودية، وخلال هذه المباراة أدخلت سبعة لاعبين جدد. كان هدفنا هو تحقيق فوز خارج الميدان، لكن خطأ في الدفاع حرمنا من ذلك.»