كشف عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة على أن هناك اتفاقا مسبقا بينه وبين صلاح الذين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار خلال مفاوضات تشكيل الحكومة في نسختها الثانية، وأن هناك وعدا بأن تؤول رئاسة مجلس النواب إلى حزب الحمامة. وبهذا البوح لرئيس الحكومة من خلال وسائل الإعلام العمومية، يريد أن يعمم هذا المعطى على عامة الناس سواء السياسيين أو غير السياسيين، وبذلك يكون قد وضع حدا لبعض الروايات التي كانت تتحدث على أن سعد الدين العثماني سيترشح لهذا المنصب باسم العدالة والتنمية. وعلمت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» من مصادر داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، أن هذا الأخير سيرشح رشيد الطالبي لمنصب رئاسة مجلس النواب، الذي يعتبر أحد الوجوه البارزة داخل حزب الحمامة والذي غاب عن لائحة النسخة الثانية لحكومة بنكيران. ويذكر أن تشكيلة الحكومة المعلن عنها مؤخرا قد أثارت سخطا عارما من برلمانيي حزب المصباح خلال لقائهم بنكيران بسبب ترضية حزب التجمع الوطني للأحرار والحقائب الوزارية التي حصل عليها هذا الأخير داخل الحكومة ، ومن المنتظر أن يتعمم الانتقاد داخل حزب العدالة والتنمية خاصة مع إضافة رئاسة البرلمان لحزب التجمع الوطني للأحرار.