تحت شعار« من أجل شيخوخة نشيطة»، و احتفالا باليوم العالمي للمسنين، نظم القطب الاجتماعي المتمثل في مؤسسات التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية ووزارة التضامن والمرأة، لقاء دراسيا يوم الثلاثاء الماضي بمدينة سيدي بنور ، حول أوضاع الأشخاص المسنين وذلك بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتحت الإشراف الفعلي لعمالة سيدي بنور حضره مندوب التعاون الوطني على مستوى جهة دكالة عبدة وعدد مهم من فعاليات المجتمع المدني بالإقليم و مهتمين بقضايا هذه الشريحة من المواطنين . اليوم الدراسي الأول من نوعه على مستوى الإقليم عرفت انطلاقة أشغاله بكلمة لعامل الإقليم مصطفى اضريس تناول فيها قضايا المسنين ما يدعو إلى الاهتمام بأوضاعهم الصحية و الاجتماعية و تحسين مستوى عيشهم و إشراكهم في عجلة التنمية كفاعلين أساسيين نظرا لما خبروه من تجارب و ممارسات و تراكم الخبرات لديهم تجعل منهم شركاء حقيقيين في تحقيق التنمية ... كما عرف اليوم الدراسي ، الذي نشط جميع مراحله الأستاذ عبد الحكيم العمارتي مندوب التعاون الوطني بالإقليم، عدة مداخلات لكل من وكالة التنمية الاجتماعية ورئيس المجلس العلمي المحلي ومؤسسة التعاون الوطني والمندوبية السامية للتخطيط والأستاذ الباحث محمد السبيوي تصب مجملها حول ضرورة الاهتمام بأوضاع المسنين و الاعتراف بما قدموه من خدمات جليلة لبلدهم ، و كذا قراءة في أحكام المسنين وكرامتهم على ضوء مقتضيات القانون 05/14 مع تحليل في الواقع السوسيو ديمغرافي للأشخاص المسنين ودور الأسرة في رعاية المسنين مع عرض إحدى التجارب الناجحة بمدينة خريبكة قدمها المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بهذه المنطقة، وهي عبارة عن مشروع ناجح لمأوى الأشخاص المسنين والمعوزين والمشردين وتمتيعهم بالرعاية الصحية وتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي لهم خلال ثلاثة أشهر ومحاولة إدماجهم في أسرهم وتتبعهم بالرعاية اللاحقة . و يهدف اليوم الدراسي بالأساس إلى لفت الانتباه للظاهرة الديمغرافية لشيخوخة السكان واقتراح مخطط جهوي لإدماج المسنين في مختلف مجالات التنمية المحلية وتحديد سبل مبتكرة لتحسين الظروف المعيشية لهم والاعتراف بمساهماتهم في تطوير المجتمع، وبالتالي تعزيز الصورة الايجابية للشيخوخة .