كشف عبد الاله بنكيران أن تعيين الحكومة بات شبه مؤكد اليوم الخميس ، بعد توافقات مؤلمة أدت الى تضحية بنكيران بوزير الخارجية سعد الدين العثماني الرجل الثاني في العدالة والتنمية، وتعويضه بصلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد الانتقادات التي وجهت للعثماني في عدة محطات دبلوماسية. ورجحت أن بنكيران قدم اللائحة لجلالة الملك أمس. وشددت مصادر من التحالف على أن بنكيران عقد لقاءات مساء أول أمس مع كل من امحند العنصر وزير الداخلية وزعيم الحركة الشعبية بمعية وزير السكنى نبيل بنعب الله زعيم التقدم والاشتراكية لوضعهما في الصورة النهائية. وكشفت مصادرنا أن هذه الاجتماعات تمت بعيدا عن كاتم أسرار بنكيران عبد الله باها، وعزت الأمر لتداخلات حزبية خاصة بالمطبخ الداخلي للعدالة والتنمية. وكشفت ذات المصادر أن لقاء مرتبا كان مرتقبا أن يجمع مساء أمس الرباعي الجديد المشكل للتحالف الحكومي الجديد من أجل وضع الروتوشات النهائية للحكومة. وبخصوص المقاعد بات شبه مؤكد حصول الاحرار على 8 مقاعد ضمنها وزارة المالية والخارجية وخروج وزير التعليم محمد الوفا من المشهد الحكومي في حين ستضاف حقيبتان للحركة الشعبية، فيما سيظل التقدم والاشتراكية بنفس التمثيلية مع تغيير لصالح امرأة واحدة. وكان رئيس الحكومة قد صرح في بداية لقاء نظمه حزب العدالة والتنمية يوم أمس بمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية للتعليم، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمرأة، أنه سيتم الإعلان عن الحكومة قبل افتتاح الدورة التشريعية التي ستكون يوم غد الجمعة 10 أكتوبر الجاري، ما يفيد أن اللائحة النهائية قد تم رفعها لجلالة الملك، لكن علمت الجريدة أن هناك اجتماعا استثنائيا للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عقد مساء يوم الأربعاء، ويعتقد بعض المراقبين أن بنكيران قد دعا لهذا الاجتماع للأمانة العامة للحزب فقط من أجل احتواء كل الانتقادات التي يمكن ان توجه له بعد الإعلان النهائي عن الحكومة يوم الخميس 9 اكتوبر، خاصة أن هناك أخبارا تفيد ان سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون قد جمع حقائبه ويستعد لمغادرة الوزارة. وعلمت الجريدة ان الاحزاب المتحالفة دعت أجهزتها للاجتماع بشكل عاجل مساء أمس الاربعاء لوضعها في الصورة بما فيها الامانة العامة للعدالة والتنمية التي رجحت مصادرنا أن يكون اجتماعها صاخبا نظرا لإقصاء سعد الدين العثماني وتعويضه بغريم الحزب مزوار الذي كان مثار انتقادات شديدة من طرف صقور الحزب وصلت حد التلويح بمقاضاته أمام المحاكم.