بصوت قوي ، ردد الآلاف من المعطلين والمعطلات والأطر الشابة «شغل أو ارحل» في وجه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. المسيرة الحاشدة التي جابت شوارع الرباط أول أمس الأحد بمناسبة اليوم الوطني للمعطل ، تحدت الإنزال الأمني وكل محاولات التضييق التي أضحت معتادة في مواجهة الشباب المعطل منذ مجيء الحكومة شبه الملتحية إلى السلطة في المغرب حيث الدوس على كرامة المعطلين وجلدهم أمام البرلمان، أضحت لغة الحوار الوحيدة. المسيرة نظمت من طرف تنسيقيات الأطر المعطلة، بمناسبة اليوم الوطني للمعطّل، آزرتها عدد من الهيئات، النقابية والحقوقية والسياسية، حيث شارك في المسيرة، حزب الاتحاد الاشتراكي الذي دعا لمساندة الوقفة والانخراط فيها وكذلك ساندها حزب الاستقلال، وحزب النهج الديمقراطي، وحزب الطليعة الديمقراطي، والمؤتمر الوطني الاتحادي واليسار الاشتراكي الموحد وجماعة العدل والإحسان، والمركزيات النقابية ممثلة في الفدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية والاتحاد المغربي للشغل والمنظمة الديمقراطية للشغل وغيرها من المنظمات الشبابية التي سبق أن أعلنت في بيان سابق نزولها إلى الشارع لمساندة المعطلين، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان. مطلب الشغل والكرامة والعدالة والاجتماعية كان مركزيا طيلة المسيرة وكذا بعض الشعارات السياسية المطالبة بتنزيل الدستور وتحقيق مطلب الملكية البرلمانية. كما أدانت المسيرة ممارسات حكومة بنكيران وتنكرها للوعود الانتخابية وطالبته بالرحيل وتقديم الاستقالة. كما أبدع المعطلون و الإطارات المساندة لهم أشكالا مبتكرة في التعبير عن الوضع الاجتماعي المزري، حيث تحول شعار «رابعة» المساند لجماعة الإخوان المسلمين كتيار عالمي إلى شعار ثلاثي مع كماشة في شكل صفر في إشارة مزدوجة لرفض حكم الإخوان وتابعيهم وكذا إشارة للحصيلة الصفر للحكومة . انطلاق المسيرة كان من ساحة باب الأحد صباحا، حيث طوقت من طرف عدد كبير من عناصر الأمن بزيّ مدنيّ ، فيما كانت عناصر أمن أخرى تقوم بأخذ مكانها أمام البرلمان، وبالقرب من المديرية العامّة للأمن الوطني، ومنتهى شارع محمد الخامس، قرب محطة القطار الرباط-المدينة، وتوزعت الفرق الأمنية بين الشرطة والقوات المساعدة. وشوهد تواجد كثيف لنشطاء حركة 20 فبراير الذين ساندوا الوقفة. وفي ختام اليوم الاحتجاجي توعد المعطلون الحكومة بمزيد من التحدي من أجل حقهم في الشغل والكرامة لجميع المغاربة وتنفيذ شعار الوقفة «شغل أو ارحل.»