قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر «إن معارضة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للحكومة الحالية، معارضة «حقيقية». وأوضح إدريس لشكر، خلال برنامج ««ضيف الأحد»» على القناة التلفزيونية «الأولى» أن الاتحاد الاشتراكي «أول من قرر الانسحاب من المناصب العمومية والقيام بمعارضة الحكومة الحالية»، التي يقودها عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. وأضاف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في هذا البرنامج الذي يعده ويقدمه الزميل محمد التيجيني، «أن الحكومة الحالية ورئيسها، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي يقود الأغلبية يتحمل مسؤوليته الكاملة في «التدبير السيء» للشأن العمومي الذي يعكسه «الجمود الخطير للعمل الحكومي». وأضاف إدريس لشكر أنه عندما قرر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الخروج في تجمع تضامني مسؤول السبت المقبل، الذي يتوجه به للمجتمع ودعا إليه الإطارات النقابية وفعاليات المجتمع المدني، هدفه إيصال رسالته للحكومة الحالية وأن يكون رجع صدى للاوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها الفئات العاطلة والضعيفة والمتوسطة، مع التأكيد على ضرورة التوقف عن «الابتزاز السياسي والتفقير الاجتماعي». وأكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الحزب اليوم في مرحلة بناء تستدعي انخراط الجميع مضيفا ««لاشك أننا عائدون ولاشك أننا منتصرون»». وحمل إدريس لشكر الحكومة الحالية مسؤولية تبديد كل الآمال التي انبنت عليها تضحيات الشعب المغربي ونضالات شباب حركة 20فبراير ، مشددا على أن الحكومة الحالية أفرغت كل الاصلاحات التي تضمنها خطاب جلالة الملك للتاسع من مارس وايضا دستور 2011، من محتواها. وأكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن آفاق كل هذه التضحيات والاصلاحات التي ناضل من أجلها الاتحاد الاشتراكي وكل فعاليات المجتمع المدني «تتهاوى» اليوم بسبب هذه الحكومة، ولم يتبق منها شيء». وأشار إدريس لشكر موضحا أسباب التجمع الاحتجاجي للسبت المقبل، «أن لا شيء يذكر يميز هذه الحكومة» التي نصبت لتدبير الشأن العمومي، سوى إقفالها لباب الحوار مع كل مكونات المجتمع وأنها تسببت في رفع الاسعار في ظرف وجيز من منبعها «الأمر الذي يتسبب في رفع أسعار مواد وخدمات أخرى». وأكد الكاتب الأول للحزب أن حكومة بنكيران رفضت فتح باب الحوار مع النقابات العمالية ورجال الأعمال وعلاقتها بالفاعلين الاقتصاديين علاقة «سلبية»، موضحا أنه «لم يسبق لرئيس حكومة، كما يفعل اليوم عبد الإله بنكيران، أن قاطع المعارضة ولم يستشرها حتى في القضايا الوطنية». وأوضح لشكر أن «أحزاب الحركة الوطنية بشرعيتها التاريخية قادرة إذا ما توحدت أن تقف ندا لمواجهة الحكومة، التي يعتبر حزبها المهيمن أن القدرة الانتخابية التي منحها إياه الناخب كافية ليفعلوا ما يشاؤون بالبلد و لا يعيرون اهتماما لأحد، لهذا يضيف، «دعونا لجبهة اجتماعية تعتبر لبنة لجبهة وطنية لنقول لهؤلاء «كفى».» وذكر إدريس لشكر أن التنسيق مع حزب الاستقلال ليس وليد اليوم بل «كان تاريخيا»، وأن الشروط اليوم متوفرة لنهوض «الكتلة الديمقراطية». وذكر إدريس لشكر أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تحمل مسؤولية تدبير الشأن العمومي في ظرف اجتماعي واقتصادي «أعقد وأصعب» مما هو عليه الآن في ظل حكومة عبد الإله بنكيران، مستحضرا مقولة الراحل المغفور له الملك الحسن الثاني الذي قال إن البلاد أوشكت على السكتة القلبية»، وقال» حينها «تحملنا ارتفاع أسعار البترول التي كانت أعلى مما هو عليه الآن».» وقال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية « «نحن لسنا ضد الاصلاح في ما يتعلق بنظام المقايسة»، لكن «نحن مع الاصلاح المتحاور حوله الذي لن يتسبب في أضرار للفئات الاجتماعية المحرومة»»، وأشار إلى أن بيانات أحزاب الأغلبية تبين عدم إشراك الفعاليات جميعها. واستغرب إدريس لشكر الثقة في النفس الزائدة التي يعبر عنها رئيس حكومة «تعيش ارتباكا» وحزبه الذي يقود الاغلبية ووصفها ب«المبالغ فيها» وطريقة تدبيرها للشأن العمومي كلفت المالية العمومية الشيء الكثير. ونبه الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الآن ذاته، إلى سقوط الحكومة الحالية في تأويل قدرة تحمل الشعب المغربي على انها رضى عن إجراءاتها اللاشعبية» هذه. وأشار إدريس لشكر، بخصوص مشاركة حزب التقدم والاشتراكية الى جانب العدالة والتنمية في الحكومة بالرغم من كونه مكونا من مكونات الكتلة الديمقراطية، أشار إلى أن من طبيعة الديمقراطية، التداول على الحكم موضحا أن البيانات التي اصدرها التقدم والاشتراكية «تجعلنا نأمل أن يحذو حذو حزب الاستقلال». وصف إدريس لشكر المشاورات الجارية بين مكونات الاغلبية وأحزاب حليفة، والتصريحات المتباينة حولها، لتشكيل حكومة جديدة ب«العبثية». وقال لشكر إن حزب العدالة والتمنية «مستعد للتحالف شرقا، غربا، شمالا، جنوبا لأن ما يهم هو «الرغبة في التمسك بالمقاعد»، عكس تحالفات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المبنية دائما على وحدة المرجعية، والبرنامج. وبالماوزاة، تأسف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن يخفي الانسان ضعفه وراء تماسيح وعفاريت»، مشيرا إلى أن توافقات الاتحاد مع العدالة التنمية أملاها هاجس «الدفاع عن الديمقراطية» . وأضاف ادريس لشكر أن الذاكرة المغربية حاضرة، و«سلطة الرأي العام ستقول كلمتها في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في برامج الاحلام التي وعد بها والممارسة التي عانوا في تطبيقها». وبالمقابل أشار الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى الاستقبال الكبير الذي خصص لجلالة الملك محمد السادس خلال زيارة جلالته الأخيرة لمالي، الذي وصفه بالرائع، الذي يعكس الجانب الانساني للعلاقات، مشيرا الى أنه كان له شرف استقبال الرئيس الحالي لمالي إبراهيم أبو بكر كيتا بالمغرب لحظة حملته الانتخابية الرئاسية. وبخصوص ملف شريط فيديو القاعدة الذي عمم رابطه موقع لكم الاخباري الالكتروني، شدد ادريس لشكر، على أن «الكلمة للقضاء. وخلص الى تثمين موقف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، لدعم المشاريع الاجتماعية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.