عرض أول أمس السبت بالمركب السينمائي ميغاراما بالدار البيضاء العرض ما قبل الأول للفيلم الوثائقي Sur le chemin de l?école، لصاحبه المخرج الفرنسي باسكال بليسون وذلك بشراكة مع مؤسسة المياه المعدنية لأولماس عبر علامتها سيدي علي بحضور أطفال من جمعية "بيتي"، و SOS Village ، وجمعية "ساعة سعيدة"، و كذلك مدرسة "المنبع" في جهة ترميلات بمنطقة أولماس. يتحدث هذا الوثائقي الذي يعرض بالقاعات في فرنسا منذ من 25 شتنبر الجاري، عن قصص العديد من الأطفال كزهيرة، وجاكسن، وكارليتو، وسامويل، وهم أربعة أطفال يمثلون الجهات الأربع من العالم بينها المغرب، ويجمعهم قاسم مشترك هو صعوبة الولوج إلى المدرسة. ورغم حداثة سنهم، وعدم تلقي محيطهم لمستوى تعليمي، فقد فهم هؤلاء الأطفال أن التعليم هو السبيل الوحيد من أجل تحسين شروط عيشهم، رغم صعوبة الولوج إلى أقسام المؤسسات. زهيرة، 12 سنة، تقطن في الجبال الشاهقة للأطلس، وتقطع مسالك وعرة من أجل الوصول إلى داخلية المدرسة رفقة صديقتيها. جاكسن، 10 سنوات، يعيش في كينيا ويضطر لقطع 15 كيلومترا ذهابا و ايابا مرفوقا بأخته الصغرى، وسط حقول السافانا والحيوانات المفترسة. في الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، يقطع كارليتو ذو 11 سنة، على متن حصانه سهول باطاغونيا على امتداد أزيد من 25 كيلومترا، مرافقا في ذلك أخته الصغيرة،تحت المطر وحتى الثلوج. سامويل، 11 سنة يعيش في الهند، يضطر يوميا لقطع 8 كيلومترات، ليس هذا فقط، بل يقطعها وهو فاقد لقدميه، يساعده في ذلك أخواه اللذان يدفعان كرسيه المتحرك حتى المدرسة. وتأتي هذه الشراكة ، حسب ورقة تقنية في الموضوع، من خلال هذا الفيلم الوثائقي، وقص حكاية الطفلة زهيرة، بإدرج واقعها و واقع مجموعة من الأطفال المغاربة، في بادرة من أجل التحسيس عن طريق الفن، بهذه الإشكالية، و جعلها موضوعا للنقاش و العمل.