تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية ابن امسيك بالبيضاء، من فك لغز عصابة متخصصة في سرقة السيارات والتزوير واستعماله، والتي كانت تستهدف بالخصوص سيارات ميرسيديس 240، وهي السرقات التي تم اكتشافها حين أقدم رجل أمن من عناصر فرقة شرطة المرور في 17 يوليوز الفارط وفي إطار عمله الروتيني، على إيقاف سائق سيارة أجرة من الحجم الكبير إثر ارتكابه مخالفة مرورية، غير أن العنصر الأمني تفاجأ بالسائق وهو يغادر السيارة تاركا إياها بجانب الطريق ولاذ بالفرار في اتجاه غير معلوم، وهو ما تطلب حضور عناصر الضابطة القضائية التي أعلمت بحيثيات النازلة واستلمت السيارة بعد أن أجرت كل الإجراءات القانونية عليها من معاينات، وذلك للقيام بالتحريات والأبحاث الضرورية بشأن هذه النازلة. التحريات التي أجرتها المصالح الأمنية انطلقت عبر تحديد هوية صاحب السيارة الأصلي، حيث تمت الإستعانة بأرقام صفائحها التي مكنت من الوصول إلى أحد الأشخاص ، وهو سائق سيارة أجرة، فتم إلقاء القبض عليه مباشرة خصوصا وأن العناصر الامنية تأكدت من خلال البحث الأولي من أمر تورطه في سرقة السيارة موضوع البحث، إذ اعترف لها لما حاصرته بمجموعة من الأسئلة بأنه يكوّن إلى جانب أشخاص آخرين عصابة متخصصة في سرقة السيارات من نوع ميرسيديس 240، وأنهم بعد أن يغيروا صباغتها يستغلونها كسيارة أجرة من الحجم الكبير، مضيفا بأنهم كانوا أربعة أشخاص عندما قاموا بسرقة السيارة من حي جميلة 5 وسلموها لشخص خامس تكلف بإعادة صباغتها والذي تم إلقاء القبض عليه بدوره، كما تمكنوا من استخراج صفائح أخرى من لدن شخص سادس يعمل إلى جانبهم، والذي ألقي عليه القبض هو الآخر. ومن خلال البحث المستمر في النازلة فقد تم ربط الإتصال بالمصالح الأمنية العاملة بمنطقة أمن الفداء مرس السلطان وذلك بعدما ثبت للمحققين أمر تورط الموقوفين إلى جانب مشاركيهم الثلاثة الفارين، في سرقة سيارة أخرى من نفس النوع على مستوى هذه المنطقة، وهو ما لم ينفه الموقوفون، حيث تم فتح تحقيق آخر في النازلة وملابسات تلك السرقة التي جاءت بنفس طريقة السرقة الأولى. وبخصوص الأشخاص الثلاثة الآخرين، والذين شكلوا إلى جانبهم ، عصابة متخصصة في تلك السرقات، فقد أدلى الموقوفون بكل مواصفاتهم، وهو ما مكن من التعرف عليهم حيث يجري البحث في شأنهم إلى حين القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة. ومن خلال قراءة في أرقام الموقوفين يتبين أنه خلال شهر يناير تم إيقاف 1616 شخصا في حالة تلبس، بينما بلغ عدد الأشخاص الذين كان البحث جاريا في شأنهم وتم إلقاء القبض عليهم 1753 موقوفا، حيث بلغ مجموع الأشخاص الموقوفين 3369 شخصا من بينهم 738 شخصا من أجل السرقة. أما خلال شهر فبراير فقد بلغ عدد الأشخاص الموقوفين في حالة تلبس 2665 شخصا، وعدد الأشخاص الذين كان البحث جاريا في شأنهم وتم إلقاء القبض عليهم 1828 موقوفا، ليصل بذلك مجموع الأشخاص الموقوفين 4493 شخصا من بينهم 776 شخصا من أجل السرقة. وخلال شهر مارس بلغ عدد الموقوفين في حالة تلبس 2621 موقوفا، وعدد الأشخاص الذين كان البحث جاريا عنهم وتم إلقاء القبض عليهم 2023 مبحوثا عنه، بمجموع 5644 موقوفا من بينهم 837 شخصا من أجل السرقة. وارتفع عدد الموقوفين في حالة تلبس في شهر أبريل، إذ بلغ 3396 موقوفا، في حين بلغ عدد الأشخاص الذين كان البحث جاريا في شأنهم وتم إلقاء القبض عليهم 1705 أشخاص، وجاءت حصيلة الشهر بإيقاف 5101 موقوف من بينهم 787 من أجل السرقة. وفي السياق ذاته، تواصلت التدخلات الأمنية لمختلف فرق الشرطة القضائية ، والتي توجت شهر ماي بإيقاف 3910 أشخاص في حالة تلبس، وبالتوصل إلى 1847 مبحوثا عنه، حيث بلغ مجموع الموقوفين 5757 شخصا من بينهم 767 شخصا من أجل السرقة. أما في شهر يونيو، فقد بلغ عدد الموقوفين في حالة تلبس 3563 شخصا، وعدد المبحوث عنهم 1827 موقوفا، حيث بلغ مجموع الموقوفين 5390 شخصا من بينهم 759 موقوفا من أجل السرقة. ثم تقلص عدد الموقوفين في شهر يوليوز إلى 2656، و 1653 مبحوثا عنه، بمجموع 4309 موقوفين من بينهم 640 شخصا من أجل السرقة. ولم يعرف شهر غشت تسجيل ارتفاع كبير في عدد الموقوفين، إذ ظل نسبيا حيث بلغ عدد الموقوفين في حالة تلبس 2768 شخصا، و 1586 مبحوثا عنه، حيث بلغ عدد الموقوفين خلال هذا الشهر 4354 شخصا من بينهم 938 موقوفا من أجل السرقة. وأكدت مصادر أمنية من ولاية أمن الدارالبيضاء ، أن من بين الموقوفين الذين ظل البحث جاريا في شأنهم إلى أن تم إلقاء القبض عليهم خصوصا في الشهور الأولى من هذه السنة، هنالك أشخاص كانوا متابعين بقضايا تعود إلى أواخر السنة الماضية وتم التوصل إليهم وإلقاء القبض عليهم هذه السنة، وذلك في إطار نفس الأبحاث والتحريات المستمرة لفرقة الشرطة القضائية بكل المناطق الأمنية التابعة لولاية أمن الدار البيضاء الكبرى.