بعد لقائه بالفدرالية الديمقراطية للشغل والمنظمة الديمقراطية للشغل، استقبل إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي مساء أمس بالمقر المركزي للحزب بالرباط، حيث تداول الطرفان حول الوضع السياسي والاقتصادي الاجتماعي، المتسم بالانتظارية القاتلة والتأزيم، والزيادات المتتالية الضاربة للقدرة الشرائية في الصميم نتيجة القرارات اللا شعبية والانفرادية التي اتخذتها الحكومة دون استشارات الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين. وشكل هذا اللقاء، أيضا، مناسبة لتحليل الوضع العام الذي تعرفه البلاد والتهديدات التي تمس الاستقرار الاجتماعي لجميع فئات الشعب المغربي، وتقييم السياسة العمومية المنتهجة من طرف الحكومة الحالية في قطاع التعليم بصفة عامة والتعليم العالي على الخصوص، والقرارات والتدابير المتخذة في هذا الإطار و التي تنم عن غياب رؤية استراتيجية واضحة للحكومة في القطاع. وأعلن لشكر، بالمناسبة، عن أن الاتحاد الاشتراكي منخرط من الآن، وبشكل فعلي، في الجبهة الوطنية من أجل الدفاع عن الجامعة العمومية التي دعت إليها النقابة الوطنية للتعليم العالي في بيانها الصادر يوم 29 يونيو 2013، ومستعد للعمل بجدية إلى جانب كل المكونات الممثلة داخل النقابية الوطنية للتعليم من أجل الوصول إلى هذا المسعى والهدف النبيل. وفي السياق ذاته، عبر لشكر للنقابة الوطنية للتعليم لعالي عن الدعم اللامشروط للاتحاد الاشتراكي للملف المطلبي للنقابة، ثم الدعم الكامل لكل نضالاتها المشروعة، وفي كل القضايا التي تهم أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي ببلادنا. وأكد الكاتب الأول، في بداية اللقاء، على أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعرف المغزى الرمزي والدلالات العميقة لاستقلالية القرار النقابي بالنقابة الوطنية للتعليم العالي، أولا انطلاقا من أنه أحد المؤسسين لهذا الإطار، ثانيا باعتبار أن الاتحاد قد قاد هذه المؤسسة لسنوات وساهم في تراكم تجربتها النضالية وصنع تاريخها الكفاحي، وثالثا يعتبر طرف سياسيا أساسيا فيها إلى جانب الفصائل السياسية المنتمية إليها.