انتزع فريق اتحاد الخميسات تعادلا ثمينا، من قلب العاصمة الإسماعيلية . في المباراة التي جمعته بالنادي المكناسي بالملعب الشرفي بمكناس، وكان قاب قوسين من الرجوع إلى قواعده بثلاث نقط، لولا براعة حارس المرمى بوعبيد وتسرع الزموري إسماعيل بصور الذي باغث الجميع وانفرد بالحارس في الوقت الميت لكن كرته وجدت حارسا في المستوى. وفي الوقت الذي اعتبر فيه المتتبعون، للشأن الكروي بمكناس أنه كان بإمكان فريقهم طمأنة عشاقه وأنصاره لو كان أداؤه مقنعا أمام فريق كان همه الوحيد هو تفادي الخسارة، لكن نتيجة التعادل والأداء الباهت خيبا أمال الجماهير التي رفعت شعار « إرحل « في وجه الرئيس أبو خديجة ورسمت لوحة معبرة عن مآل ومصير فريقها، معتبرين هذا التعادل بمثابة هزيمة وبداية غبر موفقة. فيما اعتبر آخرون أن مباريات بداية البطولة تكون نتائجها في غالب الأحيان غير متوقعة ولا يمكن بأي حال من الأحوال إصدار حكم جاهز على فريق في مباراة واحدة . وإذا كان الشوط الأول من المباراة اتسم بالرتابة، و تمركز الكرة وسط الميدان، مع الحيطة والحذر خصوصا من لدن العناصر الزمورية ملأت وسط الميدان، فإن العناصر الكوديمية بدت تائهة في رقعة الملعب وغير متجانسة، فكان الأمل معقودا على تحسن الأداء في الشوط الثاني لكن ركون الزوار إلى الوراء وتحصين الدفاع مع ترك المبادرة للمحليين نتج عنه امتياز طفيف للعناصر الكوديمية لكن بشكل عشوائي. وفيما اعتبر البعض هذه المباراة للنسيان فقط، صرح أحد الغيورين أن أجمل هدف سجل في هذا اللقاء هي اللوحة التي عبر الجمهور عن غضبه من التسيير. وفي غياب لمكتب مسير منذ الجمع العام للنادي، لم يتابع اللقاء سوى نائب الرئيس الذي كان جاسا بجانب المدرب عزيز كركاش خارج دكة الاحتياط، نتيجة عدم توفره على الرخصة وعدم حمله لبطاقة التعريف الوطنية.