بعد الاختناق الحاد الذي بات يشهده مطار محمد الخامس تحت ضغط حركة النقل الجوي التي ارتفعت ب20 في المائة، اضطرت شركة الخطوط الجوية الملكية إلى نقل جزء كبير من نشاطها إلى مطار الرباط الذي سيتحول إلى قاعدة ثانية للشركة، ستخصص له 29 وجهة جديدة لأهم رحلاتها.. وإذا كان الدافع الرسمي الذي أعلنت عنه لارام في بيان لها بهذا الخصوص هو «توسيع عروضها بالنسبة لعاصمة المملكة بإحداث خمسة خطوط جديدة نحو أوروبا: لندن، مدريد، بروكسل، ميلانو ومرسيليا، حيث تعتزم الشركة إطلاق 22 رحلة أسبوعية إضافية من هذا المطار قبل نهاية العام الجاري»، فإن السبب الآخر غير المعلن وراء هذا القرار هو التأخر الكبير الذي يشهده مشروع تجديد المحطة الأولى بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، والذي مازالت أوراشه متوقفة منذ عدة أشهر، علما بأنه كان من المفروض أن يتم تسليم المحطة الأولى في نهاية 2012 . عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل لم ينف أمس في اتصال مع «الاتحاد الاشتراكي» أن مشروع تجديد المحطة الأولى بالمطار الدولي محمد الخامس يعاني من صعوبات كبيرة مع الشركات المتعهدة، وأنه يتسبب في مشاكل للناقلة الوطنية، غير أنه رفض الربط بين تعزيز حضور لارام بمطار الرباط وبين المشاكل التي يعرفها تقدم الأشغال بالمحطة لمطار العاصمة الاقتصادية. وقال الرباح إنه بسبب تأخر مشروع المحطة الأولى بمطار محمد الخامس، تم إحداث لجنة متابعة مشتركة بين كل من الوزارة الوصية والمكتب الوطني للمطارات و شركة الخطوط الجوية الملكية من أجل تجاوز المشاكل العالقة التي تحول دون استئناف الأشغال بالمحطة الذكورة وهي تشتغل حاليا على الموضوع للخروج بالحلول الممكنة. أما بالنسبة لتوسيع أنشطة لارام بمطار الرباط، فقال الوزير « إنه يدخل في إطار العقد البرنامج الذي بربط بين الدولة والشركة والذي ينص على التخلي عن بعض الخطوط غير المربحة و إنشاء خطوط جديدة مطلوبة»، و أضاف « وقد أثبتت الدراسة التي قمنا بها حول هذا الموضوع أهمية إحداث قاعدة هامة بالرباط نظرا لتزايد الطلب على مطار العاصمة والإمكانيات التي سيتيحها فتح خطوط جديدة نحو أوربا، بالإضافة إلى أنه يدخل في سياق تعزيز الشبكة الداخلية للمملكة والتي يعتبر مطار الرباط أهم حلقاتها «