استطاعت "لارام" بفضل تدبير متميز التحكم في مشكل توقف الرحلات نحو نيويورك نتيجة إعصار "إيرين" القوي، وخلال يوم العيد جرت معاينة انسيابية ناجحة في المحطة رقم 1 بمطار محمد الخامس إذ تمكنت "لارام" من ضمان سفر الركاب، الذين كانت رحلاتهم مبرمجة أيام الإعصار بشكل تدريجي وناجح. وتوفر الشبكة المختلطة ل "لارام" اليوم أزيد من 70 وجهة بأوروبا، وإفريقيا، وأمريكا الشمالية، والشرق الأوسط، والمغرب العربي، ما يمكن الشركة من توفير قدرة شحن محتملة تصل إلى 150 ألف طن سنويا، من بينها 20 ألف طن عبارة عن بضائع. ورغم العجز المالي لسنة 2009 (850 مليون درهم)، بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، تبقى الخطوط الملكية المغربية رافعة للتقدم الاستراتيجي، كما تظل الذراع القوي للتقدم الاستراتيجي، الذي حققه قطاع المبادلات التجارية، وقطاع السياحة في إطار رؤية 2020. واتخذت "لارام" مجموعة من التدابير لمواجهة تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية، منها إعادة النظر في برمجة الاستثمارات، ودعم خزينة المؤسسة عبر تقليص ميزانية التسيير غير المتعلقة بالاستغلال، والرفع من عدد المراسلات. وكانت حركة النقل الجوي العالمي عرفت سنة 2009 تراجعا يقارب 9 في المائة بالنسبة للركاب، و22 في المائة في ما يخص الشحن. كما بلغ العجز المالي في القطاع ككل حوالي 11 مليار دولار خلال السنة ذاتها، حسب اتحاد النقل الجوي الدولي. أطلقت "لارام" في الآونة الأخيرة، العمل بنظام معلوماتي جديد، عبارة عن أرضية متطورة، تسمح بالاستجابة لمعايير وشروط التنظيم الجمركي الأوروبي الجديد. وتبنت المفوضية الأوروبية للجمارك والضرائب غير المباشرة، تنظيما جديدا يقضي بضرورة، توصلها ببيانات جمركية في أشكال وآجال محددة سلفا، تهم كل الإرساليات الواردة من المغرب، والعابرة للمغرب نحو أوروبا . ووضعت شركة الخطوط الملكية المغربية، في إطار سعيها للتجاوب مع هذه المقاييس الجديدة، حلا تقنيا معلوماتيا جديدا يمكن من الربط بين منظومة البضائع الخاص المعتمد ب "لارام"، مع أنظمة الدول الأوروبية، التي تتوجه إليها رحلات الشركة . وينخرط هذا التوجه، في نطاق مبادرات الشركة في مواكبة الفاعلين الاقتصاديين العاملين في مجال التجارة الخارجية، والمساهمة بالتالي في الرفع من إيقاع تنافسيتهم. وتواصل الخطوط الملكية المغربية جهودها من أجل منح زبناء الشحن الجوي فعالية أكثر والتقليص من الحيز الزمني للرحلات، علاوة على مزيد من الخدمات المرتبطة بأجود معايير الصناعة. في إطار برنامج عملها الهادف إلى تطوير نشاط الشحن، تقوم الخطوط الملكية المغربية ابتداء من صيف 2010 بتطوير شبكتها وتعزيز الطاقة الاستيعابية لهذا النشاط تلبية لانتظارات الفاعلين في مجال التجارة الخارجية والمساهمة في تعزيز قدراتهم التنافسية. و سجل نشاط الشحن للشركة الوطنية منذ أكتوبر 2009 تحسنا ملحوظا بفضل زيادة الطاقة الاستيعابية وتكثيف شبكة الرحلات المختلطة والخاصة بنقل البضائع، وتعزيز الترددات وتوسيع الأسطول بإضافة طائرات حديثة. وامتدت شبكة الرحلات المختلطة للخطوط الملكية المغربية (مسافرين وبضائع) في صيف 2010 لتشمل وجهات جديدة هي: دوسلدورف، وارسو، فيرونا، وزيوريخ بالنسبة للقارة الأوروبية، وبوانت نوار وبانغي في إفريقيا. تجدر الإشارة إلى أن الشركة الوطنية توفر حاليا رحلات مختلطة نحو 70 وجهة في أوروبا، وإفريقيا، وأمريكا الشمالية، والشرق الأوسط والمغرب العربي. كما تؤمن جميع الرحلات طويلة المدى على متن طائرات كبيرة الحجم من طراز بوينغB767 - 300، مما يوفر سعة قدرها من 10 إلى 12 طنا. بالإضافة إلى تعزيز القدرات الاستيعابية، سوف تعرض الخطوط الملكية المغربية منتجات جديدة لتلبية احتياجات الزبناء من حيث الخدمات اللوجستية. وتنقل رحلات الخطوط الملكية المغربية من 150000 طن من البضائع سنويا، منها 20000 على متن رحلات خاصة بالشحن.