انطلقت مساء الخميس الماضي فعاليات الدورة الأولى لملتقى سيدي عثمان للسينما المغربية- دورة الراحل محمد الركاب، وهي تنظيم النادي السينمائي سيدي عثمان، بشراكة مع الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، وبدعم من مجلس مدينة الدارالبيضاء والمركز السينمائي المغربي. الدورة الدورة الأولى، التي استمرت فعالياتها إلى حدود مساء أمس الأحد،تميزت بتكريم روح الراحل محمد الركاب وذلك بحملها لاسمه، حيث حضر، حفل الافتتاح أفراد عائلة الراحل الكبير ( الركاب)، وفعاليات من المجال السينمائي من المجتمع المدني وأهل الفن و بعض الكتاب والنقاد، الذي عرف ( الافتتاح) تقديم كلمة افتتاحية من طرف الناقد السينمائي أحمد السلجلماسي في حق الفقيد، أكد فيها أن الدورة الأولى لهذا الملتقى، و في دورته التأسيسية، قد تم اختيار اسم رائد من رواد الفن السابع ببلادنا المرحوم محمد الركاب، الذي استمد تميزه من الغوص في الواقع المعيش للبسطاء من الناس والاحتكاك بما يقع في الأزقة والأحياء الهامشية، مذكرا أنه ليس من باب الصدفة اختيار يوم 16 أكتوبر كيوم وطني للسينما «و قد اختير هذا اليوم سنة 1997 تقديرا لمستوى عطاءاته المتعددة و على مستوى السينما كمدير تصوير و مخرج و كمناضل في الإطار الجمعوي السينمائي حيث كان يدافع عن مشروع سينمائي وطني مشرف للبلاد..» . وفي سياق برنامج الملتقى تم عرض شريط قصير بعنوان «منحوته» من إخرج يونس الركاب، وهو ابن الفقيد محمد الركاب، تلاه عرض شريط طويل بعنوان «حلاق درب الفقراء» للمخرج محمد الركاب من إنتاج سنة 1982، شاركت فيه عدة وجوه فنية كمحمد الحبشي و خديجة خامولي و حميد نجاح و نور الدين بكر و صلاح الدين بنموسى و عمر شنبوط ... و تحكي أحداث الفيلم عن معيش سكان أحد الأحياء الشعبية بالدارالبيضاء و عن بعض تفاصيل حياتهم اليومية ومن بينهم حلاق يعيش حياة مضطرية يسودها الخوف بسبب القهر و الظلم..، راضيا بقدره رغم أن صديقه الحميم ما فتئ يذكره بأن الصراع والنضال هما الميزتان الوحيدتان اللتان ينبغي أن يتحلى بهما كل إنسان له كرامة . في نهاية عرض فيلم «حلاق درب الفقراء» الذي تابعه جمهور كبير، تم تكريم ابن الراحل يونس الركاب و الفنانين الكبيرين محمد الحبشي وحميد نجاح و ذلك اعترافا وامتنانا بإبداعاتهم الجادة والجيدة على مستوى السينما المغربية من خلال بصمات مميزة حظيت بمشاهدات الجمهور المغربي، حيث تقدم رئيس النادي السينمائي عبد الحق مبشور بإلقاء كلمة شكر للجمهور الحاضر و أعضاء مكتب النادي و التقنيين. المنظمين لهده التظاهرة الفنية السينمائية ، واعتبر أن أبرز الأهداف المتوخاة وراء تنظيم هذه التظاهرة الإشعاعية الهامة، المساهمة في تنشيط الساحة الفنية و الثقافية البيضاوية هو العمل على إبراز و تشجيع الإبداع السينمائي الوطني و تقريبه من عموم المواطنين و النهوض بالثقافة السينمائية الوطنية و وتقريبها من عموم المواطنين و كذلك النهوض بالثقافة السينمائية والذائقة الفنية لدى جمهور الشباب المغربي بتنظيم عروض للأشرطة السينمائية المغربية الطويلة و القصيرة و الإحتفاء بتنظيم لحظات تكريم للمبدعين السينمائيين المغاربة عرفانا بما يسدونه من جهود و عطاءات مميزة تستحق التقدير .