قرر المكتب المسير لفريق شباب الريف الحسيمي رفع دعوى قضائية ضد اللاعب أمين الرباطي، بعد تصريحات التي اعتبرها، في بلاغ توصلنا بسنخة منه، كاذبة. وأشار الفريق الحسيمي إلى أنه سيطالب برد الاعتبار له ولكل مكوناته، «باعتبار أن الموضوع «يتجاوز ما هو رياضي وفيه اتهام مباشر للاعبي الفريق الحسيمي.» إبراهيم العماري قرر فريق الرجاء البيضاوي، إثر اجتماع طارئ لمكتبه المسير مساء الثلاثاء الماضي، متابعة أمين الرباطي، وجريدة «المساء» الرياضي، على خلفية التصريحات التي أدلى بها عميده السابق، والتي وجه فيها اتهامات بالتلاعب للفريق الأخضر، ومدربه امحمد فاخر. وقرر الرجاء، حسب بلاغ له، «تكليف مكتب محاماة للدفاع عن حقوق النادي في ملف التصريحات الصحفية لأمين الرباطي، وستشمل المتابعة اللاعب المذكور، بالإضافة إلى جريدة «المساء» الرياضي التي نشرت المقال». واعتبر الناطق الرسمي باسم الفريق، أن الرجاء يرفض أن تمس سمتعه، فالمغرب دولة حق وقانون، ولا يمكن لأي كان أن يكيل الاتهام لغيره بشكل مجاني. مشيرا إلى أن الرجاء قرر حماية سمعته بطرق باب القضاء. وأشار إلى أن الرباطي مطالب بتقديم أدلة على ما ادعى، وعلى الكل أن يتحمل مسؤوليته. وبدوره قرر المدرب امحمد فاخر رفع دعوى قضائية ضد لاعبه السابق، حيث أوضح في تصريح لراديو مارس، أن صورته تم خدشها بمثل هذه التصريحات، مشددا على أن التجربة التي راكمها على مدى 30 سنة من الاشتغال، وكذا القيم التي عمل على ترسيخها في صفوف اللاعبين خلال مساره التدريبي تم ضربها بمثل هذه التصريحات، الأمر الذي دفعه لطرق باب القضاء، خاصة وأن أسرته الصغيرة تعرضت لصدمة نفسية، بعدما اهتزت صورته كقدوة لها. وعلى نفس المسار، سار رشيد البوصيري، مستشار الرئيس الرجاوي، الذي أعلن في تصريح مماثل أنه لم يتفاجأ بتصريحات الرباطي، خاصة وأنه سبق أن هدده، بعد الاستغناء عنه، بأنه سيدلي بتصريحات نارية، مؤكدا على أن القضاء سيكون وجهته دفاعا عن سمعته. الأكيد أن هذه القضية ستكون امتحانا كبيرا لفريق الرجاء، وللكرة الوطنية، لأنها مست أحد أقطابها، بل مست مصداقية الممارسة الكروية بالمغرب بشكل عام. ورغم أن الأطراف المعنية اختارت التوجه إلى القضاء، فإن الجامعة هي الأخرى مطالبة بالتحرك وعدم الوقوف خارج الصف، لأن اتهامات الرباطي مست مجموعة من الفرق، وعلى الجامعة أن تنتفض للدفاع عن سمعة بطولتها، وأن تعيد الاعتبار لنفسها وللكرة المغربية، عبر فتح تحقيق يكشف حقيقة ما جرى. فإن كان الرباطي محقا، فإنه يستحق التهنئة على شجاعته، ويجب أن يجازى على هذه الجرأة حتى يكون مثالا يقتذى في فضح التلاعب. لكنه رغم ذلك ينال قسطا من اللوم، لأنه أشار إلى أنه كان وسيطا لدى بعض اللاعبين، وقَبِل بأن يقوم بهذا الدور، في وقت كان يتعين عليه أن «يتمرد» ساعتها، ويرفض لعب هذا الدور «الدنيء»، لأنه كلاعب محترف وعميد للرجاء، يجب أن يكون القدوة والنموذج الصالح. وطالبت مجموعة من رواد موقع التواصل الاجتماعي بضرورة تفعيل القانون في هذه الواقعه، والضرب بيد من حديد على كل متورط في الإساءة لكرة القدم الوطنية، كيفما كان موقعه أو وزنه، فإن صحت اداعاءات الرباطي، فيجب معاقبة المتورطين، وإذا افتقدت للحجية والدليل، فينبغي معاقبته حماية لسمعة الفرق ومسيريها ومدربيها. وفي سياق متصل، اعتبرت جمعية جمهور العاصمة لأنصار ومحبي فريق الجيش الملكي، في بيان لها أن تصريحات الرباطي الأخيرة توضح «أنه فعلا كانت هناك تلاعبات واختلالات واضحة ببعض المباريات»، مطالبة الجهات المسؤولة، وخاصة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة «بالتدخل العاجل عوض أخذ موقف المتفرج». وبعد أن حيت الجمعية العسكرية في بيانها شجاعة رجاء بني ملال وأمين الرباطي في «فضح هذه المؤامرات والتلاعبات» أعلنت أنها ستنصب نفسها، إن اقتضى الأمر، «طرفا مدنيا متضررا أمام القضاء المغربي للدفاع عن سمعة كرة القدم المغربية».