يبدو أن الخلاف الدائر بين فريق الرجاء البيضاوي وعميده السابق أمين الرباطي سائر إلى مزيد التصعيد، وذلك بعد الأضرار المعنوية الكبيرة التي تعرض لها الفريق الأخضر، جراء الاتهامات الخطيرة التي كالها له اللاعب والتي اعترف فيها بالوساطة لرشوة لاعبين واجهوا فريقه، ليسهلوا مهامه في الفوز. والجديد في القضية هو دخول أطراف أخرى على الخط مثل وزير العدل والحريات مصطفى الرميد وجمعية جمهور العاصمة لأنصار ومحبي فريق الجيش الملكي وصيف بطل الموسم الماضي. ففي اجتماع طارئ انعقد عشية الثلاثاء بمقر نادي الرجاء بالدار البيضاء، قرر المكتب المسير لهذا الأخير تكليف مكتب للمحاماة للدفاع عن حقوق النادي في ملف التصريحات الصحفية لأمين الرباطي. وستشمل المتابعة اللاعب المذكور بالإضافة إلى الجريدة التي نشرت الحوار الذي أطلق فيه اللاعب النار على الفريق. وحسب تسريبات من الاجتماع فإن حالة من الغليان والغضب تسود أوساط العائلة الرجاوية، التي اعتبرت توقيت إطلاق الرباطي لتصريحاته، هدفه زعزعة استقرار الفريق المقبل على عدة استحقاقات أبرزها مونديال الأندية المزمع خوضه منتصف شهر دجنبر المقبل. ووفق ذات المصدر فإن أعضاء المكتب المسير للرجاء برئاسة محمد بودريقة، أجمعوا على ضرورة متابعة الرباطي قضائيا والجريدة التي أجرت معه الحوار، لأن الضرر كبير ولأن سمعة الرجاء أصبحت على المحك بعد التشكيك في استحقاقه للألقاب التي أحرزها. وفي سياق متصل دخل وزير العد والحريات مصطفى الرميد على الخط، حيث وعد بفتح تحقيق في الموضوع. وقال الرميد في تصريح لموقع Le360 إنه سيتخذ الإجراءات اللازمة في قضية الرباطي، مضيفا، أنه سيقرأ الحوار الذي اعترف فيه الرباطي بالمنسوب إليه، وأنه سيتخذ بعد ذلك الاجراءات اللازم اتخاذها في قضايا مشابهة، ومن بينها فتح تحقيق في القضية. من جهة أخرى أصدرت جمعية جمهور العاصمة لأنصار ومحبي فريق الجيش الملكي بيانا استنكرت فيه ما وصفته التلاعبات والاختلالات في بعض مباريات الموسم الماضي في إشارة إلى فريق الرجاء البيضاوي خصوصا بعد التصريحات التي أدلى بها اللاعب أمين الرباطي. وجاء في البيان أنه «كما تمت الإشارة إليه في البيان الذي تم نشره عقب نهاية البطولة الاحترافية للسنة الماضية، حيث شكرت الجمعية لاعبي فريق الجيش الملكي على الروح القتالية والمنافسة النزيهة والشريفة المبذولتان طيلة الموسم علما أنها كانت بطولة مشبوهة وملغومة بكل المقاييس». وأضاف البيان: «الآن ومن خلال ما تم نشره من تصريحات واعترافات فقد توضح للجميع أنه فعلا كانت هناك تلاعبات واختلالات واضحة ببعض المباريات وبوجود أدلة قاطعة فإننا كجمعية وكجمهور متضرر له غيرة على فريقه وعلى جميع الفرق التي تنافس بنزاهة فإننا نطالب جميع الجهات المسؤولة خاصة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة بالتدخل العاجل عوض أخذ موقف المتفرج الذي لا يحرك ساكنا وكأن من بداخلها له مصلحة في هذه الأفعال الإجرامية كما ندعو جميع الجمعيات المناصرة لفرقها للوقوف على الأقل للتنديد بهذه الظاهرة اللا أخلاقية حتى نوقف كل مجرم يصحبنا وسمعتنا الكروية إلى أسفل سافلين لأنه فعلا لن يكون إلا مختل عقليا.» وختم البيان بالقول: «بذلك فإننا نحيي كلا من نادي رجاء بن ملال واللاعب أمين الرباطي على شجاعتهما في فضح هذه المؤامرات والتلاعبات لأن ذلك لن يكون إلا الحجر الأساس لإعادة الكرة الوطنية لسكتها الشريفة والصحيحة. وفي الأخير فإننا نحن جمعية جمهور العاصمة لأنصار ومحبي فريق الجيش الملكي نعلن أننا سننصب نفسنا إن اقتضى الأمر طرفا مدنيا متضررا أمام القضاء المغربي للدفاع عن سمعة كرة القدم المغربية «.