سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النيابة العامة تأمر بإيقاف علي انوزلا إثر نشره لشريط منسوب لتنظيم «القاعدة» بوبكر الجامعي: «أنا هو المسؤول الأول.. وأنا من يتحمل مسؤولية اختيار نشر الفيديو»
كشفت مصادر متطابقة ل«الاتحاد الاشتراكي» أن عناصر شرطة بزي مدني أوقفت صباح أمس الثلاثاء، الإعلامي علي أنوزلا المسؤول عن الموقع الإخباري ««لكم»» بمقر سكناه بالرباط وصاحبته إلى مكتب «لكم» الالكتروني. وأضافت، ذات المصادر، أن نفس العناصر الأمنية قامت بتفتيش مكتب الموقع الإخباري «لكم» الالكتروني، وحجزت حواسيب ووحدات كمبيوتر بالإضافة إلى أقراص مدمجة وكتب. وأوضحت، المصادر نفسها، أنه إلى حدود منتصف يوم أمس لم يتمكن دفاعه من معرفة الوجهة التي نقل إليها الإعلامي علي أنوزلا المسؤول عن الموقع الإخباري «لكم»، الموقوف على خلفية نشره لشريط منسوب لتنظيم «القاعدة». وقالت وكالة الانباء الفرنسية انها اتصلت بعلي أنوزلا مدير الموقع الإخباري «لكم» عدة مرات، لكن هاتفه ظل مقفلا. وأضافت في قصاصة لها أن «فرانس برس» عاينت اختفاء الوحدات المركزية لثمانية حواسيب يتوفر عليها الموقع، حيث أفاد العاملون أنه «تم حجزها بعد اعتقال علي أنوزلا هذا الصباح [الثلاثاء]». وذكر بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أن النيابة العامة أمرت الشرطة القضائية بإيقاف المسؤول عن موقع «لكم» الالكتروني، قصد البحث معه على إثر نشر الموقع لشريط منسوب لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، تضمن دعوة صريحة وتحريضا مباشرا على ارتكاب أفعال إرهابية بالمغرب. وجاء في البلاغ أنه «على إثر نشر الموقع الإلكتروني «لكم» شريطا منسوبا لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، تضمن دعوة صريحة وتحريضا مباشرا على ارتكاب أفعال إرهابية بالمملكة المغربية، أمرت النيابة العامة الشرطة القضائية بإيقاف المسؤول عن الموقع الالكتروني المذكور، قصد البحث معه حول الموضوع». وأضاف المصدر أنه «سيتم ترتيب الآثار القانونية الملائمة على ضوء نتائج البحث المأمور به». وذكرت وكالة الانباء الفرنسية «فرانس برس» أن موقع «لكم» الالكتروني بنسختيه العربية والفرنسية، نشر الأسبوع الماضي رابط فيديو منسوب لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويحمل الفيديو عنوان «المغرب: مملكة الفساد والاستبداد». ويدعو الفيديو الذي تقارب مدته 40 دقيقة، حسب «فرانس برس»، الى الجهاد وينتقد النظام الملكي وشخص الملك بشدة، لكن إدارة موقع يوتيوب حذفت الشريط لعدم احترامه القواعد الخاصة المتعلقة «بالتحريض على العنف». وأوضح الموقع الذي أكد اعتقال علي أنوزلا أن «قرار وكيل الملك كان مفاجئا، لكن الموقع بنسختيه العربية والفرنسية أوضح منذ البداية أن الأمر يتعلق بفيديو دعائي، لا يتحمل فيه الموقوف أي موقف من مواقف القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وأوضح موقع «لكم» الالكتروني، تقول «فرانس بريس»، ان «نشر فيديوهات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ممارسة عادية لدى وسائل الإعلام الأجنبية ومن بينها وسائل الإعلام الفرنسية». وقال بوبكر الجامعي ل«فرانس بريس»، وهو مسؤول آخر عن موقع «لكم» ان «النسخة العربية التي يديرها علي أنوزلا لم تنشر سوى رابط الفيديو ضمن مقال مخصص للموضوع». وأضاف الجامعي الذي يوجد خارج المغرب «بالنسبة للنسخة الفرنسية فأنا هو المسؤول الأول، ودون المزايدة بحرية التعبير، أنا من يتحمل مسؤولية اختيار نشر الفيديو». وانتقدت يومية «لوبينيون» الفرنسية التابعة لحزب الاستقلال المنسحب من الحكومة أخيرا، في عددها ليوم الاثنين موقع «لكم» في مقال عنونته ب«الناطقون باسم القاعدة داخل المغرب». واعتبرت اليومية الفرنسية على صدر صفحتها الأولى انه يجب «عليك أن تكون مصابا بالهذيان أو الجنون أو تكون متعمدا تسعى إلى السجن عبر ارتكاب مثل هذا الخطأ»، مضيفة ان «وسائل الإعلام الواسعة الانتشار لا يجب عليها المساهمة في نشر دعوات الإرهاب». وتعرض المغرب لعدد من الهجمات الانتحارية كان أبرزها في 16 ماي 2003 من طرف 12 انتحاريا متحدرين من دور الصفيح الفقيرة في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء متسببين في مقتل 33 شخصا. كما أعلنت السلطات المغربية منذ هذا التاريخ عن تفكيك ما يقارب من 130 خلية جهادية وإرهابية كانت تستهدف المغرب.