ألقت المصالح الأمنية القبض على قاتل الفنان الشعبي المعروف بعبد الله البيضاوي، الذي لقي حتفه بمنزله بالمحمدية أول أمس الأحد، وكانت المصالح الأمنية قد توصلت بإشعار من طرف قاعة المواصلات حوالي الساعة الرابعة و 20 دقيقة من مساء يوم الأحد، حيث انتقلت العناصر الأمنية لدائرة الوفاء والشرطة القضائية ومسرح الجريمة بأمن المحمدية إلى حي «سيياسطا»، من أجل إنجاز معاينة جثة الهالك الذي يبلغ من العمر 64 سنة، والذي وافته المنية في ظروف كان مشكوكا فيها، فضلا عن معاينة السرقة التي تعرض لها نفس المسكن الذي وجدت به جثة الضحية. وكانت زوجة الهالك قد أفادت المصالح الأمنية بأنها قضت ليلة 14 السبت الأخير بمنزل إحدى بناتها بالبيضاء، مشيرة إلى أن زوجها الراحل قد اتصل بها في نفس اليوم، مخبرا إياها بأنه سوف يتوجه إلى منزله بالمحمدية بعد نهاية الحفل الذي سيشارك فيه بأحد الملاهي الليلية بالبيضاء، إلا أنها وفي اليوم الموالي حاولت الاتصال به هاتفيا غير ما مرة دون أن يرد على اتصالاتها، مما جعلها تنتقل إلى المنزل بالمحمدية وتكتشف جثة زوجها الذي قد فارق الحياة، كما لاحظت بأن محتويات غرفة النوم مبعثرة، واختفاء مجموعة من الحلي من المعدن الأصفر وكذا سيارة زوجها نوع «توارك». المصالح الأمنية، وحين معاينتها لجثة الهالك، لم تلاحظ وجود أي أثار للعنف، حيث عملت على إشعار النيابة العامة، فتم نقلها إلى المستشفى المحلي قصد التشريح والتي تبين فيما بعد على أن الوفاة هي ناتجة عن خنق للضحية، هذا في الوقت الذي باشرت فيه مصلحة الشرطة القضائية البحث في النازلة، واستمعت للحارس الليلي بعين المكان الذي أكد على أن الهالك قد عاد إلى منزله يوم الأحد على الساعة 02 و 20 دقيقة صباحا رفقة أحد الأشخاص على متن سيارة أجرة من الحجم الكبير، مقدما أوصافه، مضيفا بأنه حوالي الساعة الخامسة صباحا وعشرين دقيقة شاهد مرافق الهالك يسوق سيارته من نوع «توارك» وتوجه بها إلى وجهة مجهولة، هذا في الوقت الذي أكد فيه بعض جيران الضحية مشاهدتهم للمعني بالأمر وهو يتولى قيادة نفس السيارة ويسير بسرعة فائقة. كما أشارت زوجة الضحية إلى أن الراحل سبق له و أن كان في خلاف مع سائقه، هذا الأخير الذي أفاد صاحب الملهى الذي غادره الهالك حوالي الساعة الواحدة و النصف صباحا من يوم الأحد على أنه رافق الهالك بعد خروجه من الملهى على متن سيارة أجرة من الحجم الكبير، حيث وبناء على هذه المعطيات تم تحرير مذكرة بحث في حق المعني بالأمر الذي يبلغ من العمر 23 سنة، قصد إيقافه و البحث معه في هذه النازلة، وهو ما تم بالفعل.