اعتبرت أوساط حزب التجمع الوطني للأحرار أن الهجوم الذي يتعرض له رئيس الحزب صلاح الدين مزوار من طرف بعض مسؤولي العدالة والتنمية، يأتي في سياق التغطية عن الأزمة التي يعيشها حزب العدالة والتنمية. وأوضحت مصادرنا أن "هذه التصريحات المدلى بها، "غير مسؤولة" ولا تنم عن حس وطني، وهي لعبة مكشوفة لا تدخل في منطقنا". وتساءلت مصادرنا: "إذا كان هذا هو المنطق الذي يحرك بعض مسؤولي حزب العدالة والتنمية، فكيف يمكن أن نتعايش في حكومة واحدة على مدى ثلاث سنوات، ويمكن لنا في الجهاز الحكومي أن نتخذ قرارات يمكن أن تخدم الشعب المغربي؟"، موضحة أنه في حالة نجاح المفاوضات والدخول الى الحكومة في طبعتها الثانية، فإن التجمع الوطني للأحرار، يرى أنه يشارك في ائتلاف حكومي وليس تحالفا، موضحة أن حلفاء الأحرار معروفون وسبق أن تعاملنا معهم في أكثر من محطة. واعتبرت هذه المصادر خطاب وتصريحات بعض مسؤولي العدالة والتنمية، بأنها نشاز، وتنطلق من منطلق الشياطين والملائكة، هو ما لا يستقيم والمسؤولية التي يجب أن يتسم بها أي مسؤول حزبي. وكان بعض مسؤولي العدالة والتنمية وفي مقدمتهم البرلماني عبد العزيز أفتاتي، قد وصفوا رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي سعى رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران الى ضمه الى حكومته، بأنه يمثل الدولة العميقة . كما شنوا هجوما لاذعا ضد حليفهم المفترض، حيث أثاروا مسألة التعويضات التي كان يتلقاها مزوار حينما كان على رأس وزارة الاقتصاد والمالية، وهي هجومات كما رآها مسؤولون من التجمع، تأتي في سياق الضغط على مسار المفاوضات، وتصريف الأزمة التي يعيشها حزب العدالة والتنمية. وهي ألاعيب لن تنطلي على أحد.