أسفرت الحملات التطهيرية التي تنظمها منطقة أمن الحي الحسني بالدارالبيضاء، عن إيقاف مجموعة من اللصوص والمنحرفين سيما المبحوث عنهم أو المتورطين في قضايا تتعلق بمجموعة من الجرائم من قبيل السرقة الموصوفة وتكوين عصابة متخصصة في السرقات والضرب والجرح وغيرها من القضايا. وفي هذا الصدد تم إيقاف شخص يبلغ من العمر 19 سنة، وهو من المبحوث عنهم على الصعيد المحلي وكذا من ذوي السوابق العدلية في السرقة. المعني بالأمر تم اعتقاله من طرف عناصر دائرة الحي الحسني لتورطه في عدة قضايا تتعلق بالسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وذلك بعد عملية ترصد وملاحقة من طرف العناصر الأمنية، وأثناء محاولة تصفيده فوجئ أحد العناصر الأمنية بمهاجمته من طرف شخص من أبناء حي المبحوث عنه، والذي جرى التعرف عليه، حيث وجّه ضربة لرجل الأمن على مستوى ساعده الأيمن بواسطة عصا، وذلك في محاولة منه إخلاء سبيل الموقوف، موجها أيضا عبارات نابية سبا وقذفا في حق العنصر الأمني قبل أن يغادر المكان إلى وجهة مجهولة. وفي إطار البحث والتحري ، فقد جرى الإستماع إلى الموقوف الذي صرّح أنه يكوّن إلى جانب أشخاص آخرين، عصابة إجرامية تتعاطى السرقة بالعنف، وذلك بمختلف أحياء منطقة الحي الحسني، كما أنهم ، وحسب تصريحات ذات الموقوف، يقومون بتصريف الأشياء المتحصل عليها من السرقات بمختلف الأسواق العشوائية بالمنطقة لعابري سبيل، مدليا بمواصفات اثنين من مشاركيه تم التوصل إلى هويتيهما الكاملة ويجري البحث في شأنهما، وهما أيضا شخصان من ذوي السوابق العدلية. كما تم في إطار البحث الذي جرى مع الموقوف فك لغز مجموعة من السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض والتي قام بها الموقوف رفقة زملائه، ليبلغ عددها ثمان عمليات سرقة استدعت على إثرها عناصر فرقة الشرطة القضائية الضحايا الذين تعرفوا على الجاني، كونه هو من عرضهم لتلك السرقات بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض رفقة آخرين. وحتى يأخذ البحث مساره الصحيح، فقد جرى تحديد هوية الشخص الذي عنّف العنصر الأمني ساعة إيقاف الجاني، وقد تبين أنه هو أيضا من ذوي السوابق العدلية، حيث أكد مصدر أمني على أنه سيتم تكثيف الجهود الأمنية من أجل التوصل إليه إلى جانب الأشخاص المشاركين في السرقات وتقديمهم إلى العدالة. من جهة أخرى تم إيقاف شخص آخر يبلغ من العمر 28 سنة يعد من ذوي السوابق العدلية في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والسرقة بالخطف، وهو مبحوث عنه أيضا من أجل نفس الجرم، وقد جرى إلقاء القبض عليه من طرف عناصر فرقة الدراجين المتنقلة على إثر تعريضه لأحد المواطنين لسرقة بالقرب من أحد الشبابيك الأوتوماتيكية لإحدى الوكالات البنكية، حيث تم العثور بحوزته لدى إجراء تفتيش عليه، على مدية كبيرة الحجم وهاتف نقال من نوع SAMSUNG يخص الضحية، إلى جانب حافظة نقوده أيضا التي تحمل أوراقه الشخصية وعقد زواجه ومبلغ 35 درهما. في حين تمكن مرافقه الذي يبلغ من العمر 36 سنة من الفرار، غير أنه من خلال البحث تم تحديد هويته وتحرير مذكرة بحث في شأنه. الجاني وبالإستماع إليه في محضر قانوني أقرّ بأمر تعريضه الضحية إلى جانب مرافقه للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وأن ما حجز لديه هو من متحصل تلك السرقة، مضيفا بأنه قام أيضا إلى جانب الشخص الثاني بمجموعة من السرقات التي تم تحديدها من طرف العناصر الأمنية، في حين أن المسروقات كان يتم تصريفها لعابري سبيل من أجل الحصول على يحتاجونه من مخدرات بكل أصنافها والتي يقتنونها من أشخاص أدلى بمعلومات في شأنهم ، إلى حين التوصل إليهم أيضا وتقديمهم إلى العدالة.