كشفت صحيفة (البلاد)، الجزائرية، أن «مصالح الأمن بوهران قامت بحجز 14 ألف قرص مضغوط من نوع (دي في دي) للفيلم المغربي الذي يتحدث عن معاناة المغاربة الذين هجروا قسرا من الجزائر ودون حتى الاستفادة من حقوقهم وأملاكهم الخاصة، والذي أنتجته جمعية مغربية تسمى (جمعية ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر)، حسب نفس الصحيفة وذلك بعد مداهمة قامت بها فرقة البحث والتحري التابعة لأمن الولاية، بعد تلقيها معلومات حول بيع الفيلم في أسواق بوهران». وذكرت مصادر بأن الفيلم يلقى رواجا منقطع النظير، وأن «المصالح المذكورة قد قامت الأسبوع الماضي بعملية مداهمة لسوق المدينةالجديدة وتحديدا بساحة (الطحطاحة) وسوق (لاباستي) و(بلاطو) وبعض الأكشاك، وذلك بعد تلقيها معلومات حول بيع فيلم اعتبرته السلطات الجزائرية تحريضا وتحاملا على الجزائر ويتهم السلطات الأمنية والجيش الجزائريين بارتكاب جرائم حرب ضد المغاربة المقيمين بالجزائر عام 1975 ، وطردهم تعسفيا واغتصابهم ونهب ممتلكاتهم وممارسة التعذيب عليهم في المعتقلات الجماعية وقتل بعض المغاربة». وتابعت أن «هذا الفيلم الذي أنتجته جمعية مغربية، كان معروضا للبيع في مختلف الأسواق الشعبية في أقراص مضغوطة من نوع (دي في دي)، وعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، وهو ما دفع مصالح الأمن لمداهمة مختلف الأسواق الشعبية بوهران، في عملية أسفرت عن حجز 14 ألف قرص مضغوط للفيلم، دون أن يتم توقيف أي شخص، ومنعت المصالح المذكورة وحذرت أصحاب محلات بيع الأفلام والأكشاك من بيع هذا الفيلم».