قال ادريس بنهيمة رئيس شركة الخطوط الملكية المغربية إن حركة المسافرين عبر «لارام» شهدت خلال الفترة الممتدة بين 1 غشت إلى 15 شتنبر، زيادة قدرها 15.5 % . وأضاف بنهيمة خلال حوار تلفزي بثته القناة الثانية إن « شهر غشت كان قياسيا هذه السنة» ، « معتبرا أن المنافسة كانت صعبة على مستوى الأسعار التي تبقى رهينة بعوامل محددة ، بما في ذلك حمولة الركاب، وجاذبية الشركة ونوعية خدماتها ومواعيد الرحلات . وبخصوص بيع التذاكر عن بعد، قال بنهيمة إن لارام باتت تعتمد على أساليب توزيع حديثة من خلال البيع عن طريق الهاتف أو على شبكة الإنترنت، مشيرا إلى أنه لولا اعتمادها على ذلك لتعرضت لخسارة تناهز 20 في المائة من رقم معاملاتها. من جهة أخرى شدد بنهيمة على أن الوسيلة القانونية الوحيدة لتمكين المغاربة المقيمين في الخارج من الاستفادة من تخفيضات هامة في التذاكر ، تقتضي تدخل الجمعيات الممثلة لهم لشراء تذاكر بالجملة لتجنب التمييز بين الركاب حسب الجنسية. وحول أزمة التوازنات المالية للشركة اعتبر بنهيمة أن «لارام» لم تخرج بعد تماما من مرحلة الخطر، وسلط الضوء على الجهود التي بذلت ومازالت تبذل داخليا لتحسين الوضعية الاقتصادية للشركة، بما في ذلك التخلي عن بعض الوجهات وبيع العديد من الطائرات التي لم تعد تتوافق واستراتيجية النمو . وأوضح بنهيمة أن الخطوط الملكية الجوية تمكنت من الحفاظ ،بل ومن تخفيض تكاليف الاستغلال مع أن قدرتها الانتاجية انخفضت، مضيفا أن الشركة لاتزال مع ذلك أرخص مقارنة مع الشركات التقليدية خصوصا من حيث معادلة الركاب / مع عدد الكيلومترات. وأضاف بنهيمة قائلا « من حيث الكفاءة التشغيلية ، ولا سيما على مستوى جودة الخدمات، نحن ندرك جيدا المجهودات الإضافية التي مازال يتعين علينا القيام بها ، ونحن نعمل بجد في هذا الاتجاه «. وتحدث بنهيمة عن مخطط اقتناء 20 طائرة جديدة في أفق 2020 ، مؤكدا أن «لارام» هي الآن في طور مراحل اختبارية لطائرات متوسطة المدى ذات حمولة تتسع ل 100راكب، من شأنها أن تساعد الشركة على تكثيف رحلاتها نحو إفريقيا وفتح وجهات شرقية وشمالية جديدة.