كشفت مصادر قضائية إسبانية من مدينة «مايوركا»، مساء أمس الأول، الاثنين «2 شتنبر»، بخصوص التحقيق الذي تجريه منذ سنة 2011 مع صهر الملك « خوان كارلوس « بطل كرة اليد « ايناكي اوردانجارين « زوج الأميرة « كريستينا «، بأن « خوان كارلوس « نقل مبلغ 1.2 مليون أورو لفائدة ابنته الصغرى « كريستينا « من أجل شراء قصر « بيدرالبيس « المكون من ثلاثة طوابق على مساحة 1100 متر مربع ببرشلونة ، وذلك خلال شهري يونيو و شتنبر من سنة 2004 . كما كشف مكتب الضرائب أن الملك « خوان « ورث عن أبيه مبلغ 375 مليون بسيطة مودعة في أحد حساباته الخاصة بسويسرا، بالإضافة إلى قروض بنكية بدون فوائد، على أساس أن تسترجع بعد 72 سنة، تهم فضيحة الأميرة « كريستينا « وزوجها . كل هذه المعلومات الجديدة تمت إحالتها على القاضي المكلف بملف الفضيحة بجزيرة « مايوركا «، حيث تم إدراجها في الملف مساء يوم الإثنين، حيث شككت النيابة العامة في أن تكون هذه الأموال من خارج إسبانيا، الشيء الذي جعلها تعين لجنة خاصة في فبراير المنصرم لهذه الغاية، وهي المرة الأولى في تاريخ إسبانيا يتم التحقيق في مالية الملك وعائلته؟؟ وتقول مصادر إعلامية إسبانية بانه تم العثور على أموال تلقتها شركة الأميرة و زوجها ، قادمة من كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية، ويتم التدقيق في مصادر هذه الأموال.. وكانت الأميرة «كريستينا« قالت للقاضي المكلف بأن أباها الملك « خوان كارلوس « تبرع عليها بمبلغ 1.2 مليون اورو، وهو التناقض الذي وقفت عليه اللجنة المكلفة، حيث من المنتظر استدعاء الأميرة من جديد، لتقديم شهادة ثانية بخصوص هذه المبالغ المالية . وكان أحد أصدقاء زوج الأميرة ، الرياضي « ايناكي « « ديغو توريس « قد تورط في قضية اختلاس أموال معهد «نوس« كمؤسسة غير ربحية، تهتم برعاية المعاقين، والذي ترأسه لمدة 4 سنوات، بعدما أفضى للمحققين من الشرطة الوطنية بان الأميرة «كريستينا« شريكة في هذا العمل الاحتيالي، بعدما أدلى بعدة رسائل إلكترونية « 30 رسالة « ووثائق من ألمانيا . لكن المحكمة آنذاك اعتبرت الأميرة مجرد شاهدة . ويوم 27 من أبريل المنصرم مثلت الأميرة « كريستينا « أمام قاضي التحقيق المكلف « خوصي كاسترو « لمواجهة تصريحات المتهم الأول « دييغو « الخاصة بعضويتها في مجلس إدارة المعهد الذي اختلست منه الملايين، حين كان المتهم الرئيسي رئيسا له، أجابت عن بعض الأسئلة وبقيت أخرى معلقة إلى غاية إتمام بحث تقني عن حسابات بنكية. ويأتي الجديد في هذه القضية على بعد أيام قليلة من تنظيم تظاهرة ، تضم سلسلة بشرية في برشلونة يوم 11 من شتنبر الجاري للمطالبة بانفصال إقليم «كاتالونيا « عن إسبانيا، موازاة مع ذلك ستقام تظاهرات في كل أنحاء العالم من طرف الشعوب المتضامنة مع انفصال برشلونة عن التاج الاسباني، خاصة بعد تصريح رئيس الحكومة المستقلة خلال الأسبوع المنصرم « أرتور ماس « .. والذي أكد أن الملكية لا تهم الإقليم الذي يرأسه.