ذكرت تقارير إعلامية أسترالية أمس أن المغرب سيتحول خلال العامين القادمين الى أكبر ورش للتنقيب عن النفط في العالم، حيث تخطط العشرات من شركات التنقيب للمشاركة في البحث عن الذهب الأسود، وهو ما أكده موقع «هيرالد صن» الأسترالية . وتقول ذات المصادر إن شركات التنقيب تستعد خلال السنة القادمة لحفر 10 آبار على الأقل، وهو ما أكدته أيضا تقارير الشركات الكبرى العاملة في القطاع من قبيل «طوطال» الفرنسية و «غالب انرجيا» البرتغالية، كما أعلنت «كيرن انرجي» الاسكتلندية، من جانبها، رسميا عن شروعها في التنقيب بالمغرب خلال العامين 2013-2014 ، بالإضافة إلى شركة غولف ساندز بتروليوم البريطانية التي ستشرع بداية من شهر شتنبر القادم، في عمليات حفر ما يقرب من تسعة آبار في سهل الغرب . بدورها كشفت «طانجير بتروليوم» أنها ستشرع قبل منتصف 2014 في التنقيب عن خزان نفط محتمل بسواحل مدينة طرفاية بعدما أنهت الدراسات الخاصة بالخريطة الزلزالية للمنطقة، حيث تبين لها أنه من المحتمل أن تتوفر المنطقة على مخزون من النفط يصل إلى 750 مليون برميل. وأوضحت الشركة الاسترالية أن الدراسة ثلاثية الأبعاد أكدت وجود ذلك الاحتمال، بل رفعت أيضا من نسبة النجاح الجيولوجي إلى 23 بالمائة، بعد أن كان في السابق في حدود 14 بالمائة. وستكتفي «طانجير بتروليوم» بنسبة 25 بالمائة، من الاستفادة من هذا الخزان النفطي، بعد أن وقعت دجنبر الماضي اتفاقا مع العملاق البرتغالي «غالب إنرجيا» الذي سيدفع للشركة الاسترالية 41 مليون دولار ، تتضمن 7.5 مليون دولار كتعويض عن الأشغال التي قامت بها، غير أن هذا الاتفاق يظل رهينا بموافقة الحكومة المغربية عليه. وترجح الشركات المنقبة عن النفط بالمغرب عامل الاستقرار السياسي كعنصر هام من بين عناصر أخرى تجذبها نحو البلد، على رأسها الشروط التفضيلية التي يمنحها المغرب لتشجيعها على التنقيب، وكذا التفاؤل الكبير بقرب العثور على الذهب الأسود وهو ما تؤكده حتى الآن العديد من الدراسات الميدانية التي أجريت في العديد من المناطق.