من المنتظر أن يفتتح الفنان المغربي مراد بوريقي سهرات الدورة العاشرة من مهرجان «اللمة» بمدينة وادي لو، الذي يقام في الفترة من 18 إلى 24 غشت الجاري - والتي تنظمها بلدية وادي لو و«جمعية مكاد»، بشراكة مع مجلس الجالية المقيمة بالخارج - وذلك إلى جانب مجموعة سهيل السرغيني، من غرناطة. سهرة الافتتاح، التي من المنتظر أن تعرف حضورا كبيرا للمواطنين ليس فقط من الجهة بل من مختلف المدن المغربية، سيتم خلالها تكريم الفنان لحسن بوريقي، وهو أحد اكتشافات الموسيقار الراحل عبد النبي الجيراري، في برنامج «مواهب» كما سيعرف حفل الافتتاح تكريم المسرحية المغربية الراحلة، ثريا حسن، وهي أول امرأة تصعد إلى خشبة المسرح، في تاريخ المسرح المغربي، إلى جانب تكريم الكاتب والروائي المغربي الطاهر بنجلون، الذي سيلقي العرض الافتتاحي لهذه الدورة، يوم الإثنين 19 غشت الجاري، في لقاء مفتوح تحتضنه قاعة إدريس بنزكري، بفضاء بلدية وادي لو. فعاليات اللمة العاشرة بواد لاو ستعرف تنظيم ندوة كبرى حول «الجالية المغربية: الهوية والمستقبل» ، يشارك فيها عدد من الباحثين والخبراء المتخصصين في ملف الهجرات المغربية، وقضايا الجالية المقيمة في الخارج، وستنعقد على مدى ثلاثة أيام، ويختتمها خبير العلاقات المغربية الإسبانية وعضو لجنة ابن رشد للعلاقات المغربية الإسبانية برنابي لوبيث غارسيا، والذي سيحظى بتكريم من إدارة المهرجان، إلى جانب الفنان التشكيلي عبد الكريم الوزاني، والمطربة المغربية الصحراوية رشيدة طلال. ليالي اللمة الساحرة في دورتها العاشرة ينشطها فنانون مغاربة يمثلون مختلف الجهات والهويات الموسيقية المغربية، حيث سيكون للجمهور المغربي لقاء مع الفنان الأمازيغي ميمون رفروع، في سهرة كبرى يوم 19 غشت الجاري، إلى جانب مجموعة الطقطوقة الجبلية، والفنانة اللبنانية نجوى سلطان، والفنانة الصحراوية المغربية رشيدة طلال. وسيستمر البرنامج يوم 20 غشت بمشاركة مجموعة مازاغان يوم 21 منه، والفنان كاستور يوم 22، وعادل الميلودي يوم 23 غشت، إلى جانب الجوق النسوي التطواني، على أن يختتم المعلم حميد القصري ليالي اللمة يوم 24 غشت بساحة الشاطئ بالمدينة، ويتيح المهرجان فرصة لمجموعة من المواهب الشابة، والمجموعات الغنائية الجديدة، وفي مقدمتها مجموعة «غولالة» من تطوان. تظاهرة اللمة، التي انطلقت منذ عشر سنوات من اليوم، قد صدرت، منذ البداية، عن قناعة مفادها أن «الثقافة أساس لكل تنمية وأفق رحب من أجل تحقيقها وجعلها تنمية إنسانية مواطنة ومستدامة، وكذلك كان، وهذا ما حدث منذ عقد من الزمان»، احتضنت وادي لو، منذ الدورات الأولى من «اللمة» نقاشات فكرية وطنية ودولية، بحضور مفكرين ومبدعين وخبراء، في مقدمتهم برنابي لوبيث غارسيا، وهو عضو لجنة ابن رشد للعلاقات المغربية الإسبانية وخبير في الفكر السياسي، والكاتب والشاعر المغربي الحاصل على جائزة «الغونكور» عبد اللطيف اللعبي، ووزير الثقافة الأسبق محمد الأشعري، وأستاذ العلوم السياسية محمد ضريف، والرئيس السابق لاتحاد كتاب المغرب الأستاذ عبد الحميد عقار، والأستاذ والشاعر صلاح الوديع، وعضوة اللجنة الملكية الاستشارية المكلفة بوضع دستور 2011 الأستاذة أمينة المسعودي، والرئيسة السابقة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان الأستاذة أمينة بوعياش، هذا فضلا عن حضور شعراء مغاربة بارزين، في مقدمتهم عبد الكريم الطبال ووفاء العمراني وياسين عدنان ومحمد الشيخي والشاعر الجزائري بوزيد حرز الله... كما صدحت في سماء وادي لو فرق وأصوات غنائية وطنية ودولية، منذ افتتاح ناس الغيوان النسخة الأولى من اللمة، مرورا بفرق الفلاميكنو الإسبانية وعازفين من أمريكا اللاتينية وأوروبا، إلى جانب مطربين وممثلين مغاربة رواد، مثل عبد الهادي بلخياط ومحمد رويشة ولطيفة رأفت ونجاة عتابو، في تنويع على مختلف أوتار الهوية المغربية المتعددة، إلى جانب مجموعات الطقطوقة الجبلية والأجواق النسوية التطوانية ومجموعات كناوة، برئاسة كبار المعلمين، وفي مقدمتهم حميد القصري، مرورا بالمجموعات الشبابية، ومنها «مجموعة مازاغان»، التي رأت النور في هذه المدينة، وصولا إلى سهرة تاريخية مع الفنانة المغربية الأصيلة كريمة الصقلي... هذا، مع الإشارة إلى أن مهرجان اللمة ينطلق منذ صبيحة كل يوم، مع ورشات للأطفال في التشكيل والمسرح والموسيقى، إلى جانب البرنامج الرياضي، والعروض المسرحية، على منصة «اللمة»، على شاطئ مدينة وادي لو. حدث كل هذا، يقول بلاغ الدورة، «قبل أن تكون هناك طريق تؤدي إلى وادي لو، وقبل أن تعرف المدينة مشاريع اجتماعية وثقافية وسياحية وأوراشا كبرى، تحققت بنجاح، لأنها كانت مسبوقة بالشرط الثقافي الذي أسست له «اللمة».