عادت جبهة الوليزاريو لتشهر ورقة الحرب على المغرب في محاولة لتقديم أقراص مهدئة إلى الرأي العام بمخيمات تندوف الذي يزداد سخطه على قيادة لم تتقدم خطوة واحدة كفيلة بإيجاد حل لمأساتهم المستمرة منذ ما يقارب الأربعة عقود. آخر هذه الخرجات جاءت على لسان البشير مصطفى السيد ، عضو ما يسمى بالأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، ومسؤول «امانة فروع التنظيم السياسي»، وذلك على هامش أشغال» الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية الصحراوية « المزعومة، حيث أعلن أنه «إذا استمر تعنت السلطات المغربية في عرقلة وتعطيل مسار المفاوضات لإيجاد حل للقضية الصحراوية يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير ، سنمر ممرا إجباريا آخرا وهو العودة للكفاح المسلح « حسب ما نقلته عنه « وكالة الأنباء الصحراوية» التابعة للانفصاليين. وأضاف البشير مصطفى السيد وهو أخ الوالي مصطفى السيد مؤسس الجبهة أن البوليساريو مستعدة للحرب، وأنها في حال إعلان» المجتمع الدولي والأمم المتحدة عجزهما عن إيجاد حل عادل يضمن للصحراويين حق تقرير مصيرهم وفق ما تنص الشرعية الدولية فستتم العودة إلى الحرب.» ومعلوم أن التهديد بالحرب أصبح أسلوبا رائجا لدى قيادات البوليزاريو كلما أحست بأن الرمال تتحرك تحت أرجلها، فقد شهدت مخيمات تندوف في الآونة الأخيرة احتجاجات عديدة بسبب استمرار القيادة في المتاجرة بالمساعدات الإنسانية التي تتلقاها، والتي تجد طريقها إلى أسواق الجزائر وموريتانيا، في وقت يعاني المحتجزون من نقص كبير في الأكل واللباس والدواء.