بمبادرة من مؤسسة أكادير- ميديا تم مؤخرا تكريم الحاج لحسن الكاموس، وهو أحد الوجوه الرياضية والتسييرية التي قدمت الكثير لكرة القدم بأكادير، وتحديدا لفريقها الأول الحسنية. وجرى التكريم بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات. ولعل ما ميز هذا الحفل التكريمي نوعية الحضور التي شكلت لوحدها اعترافا وامتنانا للرجل بما قدمه للرياضة بأكادير ومنطقتها سواء كحكم أو كمسير، ثم بالأخص كمحب استثنائي لغزالة سوس التي شغل بها لسنوات موقع كاتب عام. بل يمكن القول، وبدون مبالغة، أن الحاج لحسن الكاموس يبقى أحسن كاتب عام مر بالحسنية. فعاليات الحفل التكريمي، الذي أداره الزميل مبارك إدمولود، انطلق بكلمة للمؤسسة المنظمة أكادير، ميديا، أكد من خلالها ممثلها الزميل الحسين العلالي على ما يتميز المحتفى به من خصال وكفاءة، والذي هو حاليا إطار بنكي متقاعد. فقد مارس كرة القدم كلاعب، وكحكم، ثم كمسير. كما يعتبر ذاكرة حقيقية لفريق سوس الأول، حيث كان يحافظ على جزء أساسي من أرشيف الحسنية، بالأخص منه الأرشيف الإداري والذي قام بتسليمه للمكتب المسير للفريق. كما سبق للسيد الكاموس أن شغل موقع رئيس للحسنية لمدة قصيرة، سنة 1988، قبل أن يتنازل عن هذا الموقع للسيد إبراهيم دوما. كما شغل عدة مسؤوليات داخل عصبة سوس لكرة القدم. هذا بالإضافة إلى شغفه، طيلة سنوات، بمتابعة مباريات الفئات الصغرى لنادي الحسنية، كل المباريات تقريبا، لأنه كان يؤمن، وبقوة، بجدوى وضرورة التكوين. وقد مكنه هذا من متابعة الخطوات الأولى لعدد من الأسماء اللامعة بالحسنية قبل أن تفرض نفسها وتعطي الكثير للفريق، وضمنها عدد من الأسماء التي حققت للفريق الأكاديري لقبي البطولة المتتاليين تحت قيادة امحمد فاخر. كما تم تقديم شريط قصير يعرض للمسار الرياضي للحاج الكاموس سواء بحسنية أكادير أو بدواليب عصبة سوس. وتلا عرض الشريط تقديم شهادات في حق المحتفى به قدمها مسيرون ولاعبون سابقون وفاعلون رياضيون أجمعوا كلهم على التأكيد على صفات النزاهة، والتضحية، ونكران الذات التي ميزت الحاج الكاموس خلال مساره الرياضي والتسييري. كما أكد المتدخلون أن نادي الحسنية مازال في حاجة إلى خدماته. وتناوب في إلقاء هذه الشهادات كل من السادة أحمد سلوان، وأحمد «حاما» التاحبوستي، والحاج الفاطمي، وعبدالسلام اليوسفي، والدكتور محمد بيزران، ومحمد باجلات رئيس جمعية منتدى إيزوران نوكادير، ويوسف الجريد، ورئيس حسنية أكادير حبيب سيدينو، والحاج السامي وآخرون. واختتم الحفل بكلمة للمحتفى به عبر فيها عن اعتزازه وفخره بنوعية الحضور الذي جاء لحفل تكريمه، والذي استقطب جانبا مهما من أجيال لاعبي الحسنية، معبرا عن أمله وتطلعه في أن يرى كل مكونات الحسنية تضع اليد في اليد وتلتئم لكي تجعل فريقها يعانق من جديد لغة الإنجاز، علما أن الفريق حاليا تحرر من آلية الصعود والنزول، وأصبح من الفرق التي تتميز بنوع من الاستقرار والتوازن في مسارها. وكما أشرنا في البداية، فإن ما ميز تكريم الحاج الكاموس هو كونه اجتذب عددا من الأسماء الرياضية اللامعة ممن مارسوا خلال عقد الستينيات من القرن الماضي، بالإضافة إلى أسماء لمعت بفرق أخرى نذكر منها مولاي ادريس الشقيرة، أحمد الرموكي، عبدالكريم الرموكي، الحاج الفاطمي، «حاما» التاحبوستي، أحمد موحيد الملقب ب«حميدة»، بوبكر بوعشرة، لحسن الصاحيب، جورج كورنيا، عادل النساسي، خالد أوهاني، سعيد أودير، مولاي علي الحسني، حسن الغايب، عبدالله حمودة، حسن أوشريف، يوسف أشامي، وأسماء أخرى كثيرة، دون إغفال عدد من الحكام والفاعلين الرياضيين الذين قدموا من تزنيت، وهوارة، وتارودانت، وإنزكان، والدشيرة، وآيت ملول، وكذا مراكش في شخص أحد قدماء لاعبيها الحاج عبدالغني المنصوري.