أعرب وزير السياحة المغربي لحسن حداد عن استغرابه من التهم التي يحاول فاعلون وجمعويون اتهامه بها أمام القضاء. وأكد الوزير في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي « انا اعتمدت على دراسة علمية انجزت سنة 2003 ومولتها اليونيسيف ، وهي الدراسة التي أشارت إلى أن 70 في المائة من حالات اغتصاب الأطفال يقوم بها مغاربة «. وشدد الوزير بالقول» إنه لم يقل مراكشيين ولكن وكما قالت الدراسة مغاربة «. وأردف الوزير» ربما الدراسة تقادمت ونحتاج للقيام بدراسات علمية للوقوف على مكمن الخلل في الظاهرة قصد تجاوزه «. وأوضح الوزير « إن القضية ليست مجالا للمزايدة أو الاستغلال لأن الامر يتعلق بأطفال مغاربة يجب صون كرامتهم وحمايتهم «. وكانت تصريحات الوزير لإحدى القنوات الفرنسية قد جلبت على الوزير غضب المراكشيين بمختلف أطيافهم واستنكارهم، بل إن عددا من الجمعيات والفاعلين المدنيين وغيرهم يدرسون إمكانية جر الوزير أمام العدالة المغربية، لما اعتبر إهانة للساكنة المراكشية التي أحست بالغبن من التصريحات وكأن الظاهرة حكرا على المدينة الحمراء والمراكشيين. ويتهم لحسن حداد وزير السياحة المغربي بحكومة عبد الإله بنكيران والقيادي بحزب وزير الداخلية امحند العنصر، بنعت أهل مراكش باستغلال الأطفال جنسيا، وذلك في برنامج «ضيف الاقتصاد» الذي بثته قناة «فرانس 24» الاثنين الماضي ، حيث صرح الوزير ب « أن أطفال مراكش يستغلون جنسيا من قبل المغاربة وليس الأجانب، مستدلا بأن «هناك دراسة قامت بها منظمة اليونسيف سنة 2003 حول 100 من الأحداث يتم استغلالهم جنسيا بمدينة مراكش، وخلصت الدراسة إلى أن الأغلبية العظمى لمستغلي هؤلاء الأطفال هم مغاربة وليسوا أجانب. وتعدت تصريحات الوزير الساكنة إلى التشكيك في ما تنشره وسائل الإعلام المغربية وخاصة الصحف من أرقام ومعلومات حول ظاهرة استغلال الأطفال جنسيا، مبديا امتعاضه مما ينشر في صفحاتها من أخبار وقضايا تهم هذا الموضوع، مؤكدا في ذات السياق قوله في ذات البرنامج « أن السياحة الجنسية موجودة لكنها ليست بنفس الحدة التي تعرفها دول أخرى» مضيفا «ولكنها لا تشكل جزءا كبيرا من السياحة بالمغرب». وما أثار استغراب الرأي العام المحلي، إدانة المغاربة دون الحديث عن الأجانب المتهمين وراء الوقوف حول الظاهرة المشينة، وذهبت بعض الجهات الى القول بان الوزير غير مرغوب به في مدينة مراكش ... ويتهم لحسن حداد بالإساءة إلى أطفال مدينة مراكش ووصف المغاربة بالشذوذ الجنسي، وهو ما يؤثر على المنتوج السياحي المغربي والمراكشي خصوصا في عز الذروة التي تتزامن والعطلة الصيفية بعدما عانت المدينة من ركود كبير نتيجة ارتفاع درجة الحرارة والشهر الفضيل رمضان، مستفهمة حول الدوافع التي جعلت الوزير يتهم المغاربة باستغلال أطفال مراكش جنسيا . مصادر مطلعة أكدت أن الوزير اعتمد معطيات علمية صادرة عن جهة مسؤولة، وعلى الذين يريدون مقاضاة الوزير مقاضاة اليونيسيف التي مولت الدراسة وكذا الجهة العلمية التي اشرفت عليها، مشددة على أن القضية ربما وقع فهمها بشكل سئ لا غير.