بعدما سبق لها أن حولت منذ أقل من أربع سنوات هكتارات عديدة من المجال الغابوي إلى رماد بكل من جماعة إيموزار وجماعة أدمين بأحواز إداوتنان، عادت الحرائق بقوة لتلتهم أشجار ونبات غابة جماعة أمسكرود بأكَادير المتاخمة للطريق الوطنية رقم 8 والطريق السيار الرابط بين أكادير ومراكش. وحسب شهود عيان، فقد اندلعت هذه الحرائق مساء يوم السبت 10غشت 2013 ابتداء من الساعة العاشرة ليلا لتعم الغابة المطلة على الطريق الوطنية وعلى مركز جماعة أمسكرود لتلحق بذات خسائر مادية فادحة بالمجال الغابوي وبالسكان المنتفعين بغلاته، بحيث لاتزال الجهات المسؤولة لم تحص عدد هذه الخسائر ولا الهكتارات التي التهمتها ألسنة نيران الحرائق. وإلى حد الساعة تجهل أسباب هذه الحرائق، في انتظار إجراء تحقيق دقيق من أجل ذلك، خاصة أن مصالح الدرك الملكي والمندوبية الإقليمية والجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر باشرت في هذا الإجراء لمتابعة المتورطين في هذا العمل الإجرامي قضائيا على غرار المتابعة والإدانة بالسجن والغرامة التي صدرت في حق مرتكب حرائق غابة إيموزار منذ أربع سنوات. لكن ورغم المحاولات العديدة لتطويق الحرائق من قبل الوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطات العمومية والاستعانة بطائرات لإخماد الحرائق، فإنه بدون شك سيتطلب التغلب على الحرائق وقتا محددا خاصة أن المنطقة معروفة بوعورة جبالها وبهبوب رياح الشركي التي ساهمت كثيرا في انتشار النيران بسرعة فائقة.