التهم حريق مهول غابة الأركَان والعرعاربمنطقة أمسكروض بأحواز أكَادير، قدرت مصلحة المياه والغابات مساحتها بحوالي 160هكتارا،مخلفا بذلك خسارة مادية لتعاونيات الأركَان الموجودة بالمنطقة والتي ستجد هذه السنة صعوبة في اقتناء نواة شجر الأركَان بالثمن الذي اعتادته في السنوات السابقة. هذا، ووجدت المصالح المتدخلة صعوبة في تطويق الحرائق التي اندلعت صباح يوم الثلاثاء6 شتنبر 2011، نظرا لعوامل طبيعية من أبرزها صعوبة التضاريس وخاصة الجبال والمنحدرات، والحرارة المفرطة التي بلغت 44 درجة، وهبوب الرياح التي ساعدت النيران على التوسع بسرعة فائقة. وأمام هذه الإكراهات الجاثمة كمعطى واقعي وطبيعي، لم تجد تلك المصالح المتدخلة غير نهج الطريقة نفسها التي استعملتها منذ سنتين لإخماد حريق إيموزاروأدمين بإداوتنان، حيث لجأت مرة أخرى إلى استخدام أربع طائرات خاصة تابعة للدرك الملكي تحمل أطنانا من المياه، وكذلك خراطيم المياه الطويلة من سيارات الوقاية المدنية وحوالي 220 عنصرا من الوقاية المدنية والقوات المساعدة التي تجندت لإخماد الحرائق يومي الثلاثاء والأربعاء، زيادة على عدة أفراد من ساكنة المنطقة. أما أسباب هذا الحريق الثاني من نوعه الذي تعرفه جهة سوس ماسة درعة بعد الحريق الكبيرالذي التهم غابات الأركان والعرعار بمنطقة أدمين وإيموزار بإداوتنان، فتظل مجهولة إلى حد الآن، حسب تصريحات المندوب الإقليمي للمياه والغابات بأكَادير، في انتظار ما سيسفرعنه التحقيق الذي فتحته المصلحة الإقليمية للمياه والغابات وكذا القيادة الإقليمية للدرك الملكي بأكَادير لتحديد المسؤول جنائيا عن هذا الحريق ومتابعته قضائيا. كما لم يتم إحصاء الخسائر المادية بالنسبة للمجال الغابوي، فيما يتعلق أساسا بعدد أشجار الأركَان والعرعارالتي التهمتها ألسنة النيران، ومدى تأثيرها مستقبلا على الغابة وعلى عيش ذوي الحقوق المستفيدين من ثمارها وعشبها من السكان القاطنين بمحيط هذه الغابة.