بعد نحو 11 ساعة من عملية إخماد النيران التي اندلعت أمس الخميس بمنطقة تكَاديرت إمي نتزروت في جماعة هلالة ، والتي أتت على أربع هكتارات ، من المجال الغابوي حضرت مصالح المياه والغابات ! حيث تواصل إطفاء ألسنة اللهب لمدة زمنية وصلت إلى ثمانية عشرة ساعة، حيث بدأت منذ الرابعة والنصف من مساء يوم أمس الخميس إلى غاية التاسعة من صباح اليوم الجمعة بسبب وعورة التضاريس وهبوب رياح قوية بالمنطقة ساهمت في تشتيت النيران. وقد لوحظ تواجد ملفت لعناصر الوقاية المدنية من القيادة الإقليمية لبيوكرى وآخرون من أكادير فاق عددهم العشرين عنصرا فضلا عن السلطة المحلية والدرك الملكي في الوقت الذي تم تسجيل الحضور المتأخر لمصالح المياه والغابات في الساعة الثالثة صباحا أي بعد نحو 11 ساعة من الجهود المضنية لرجال الوقاية المدنية ومواكبة من السلطات المحلية حيث تمت الاستعانة بشاحنة تابعة لجماعة هلالة ، في وقت تم جلب تجهيزات خاصة لإخماد الحريق وثلاث سيارات للإنقاذ في حالة أي طارئ . فهل الفضاء الترابي الذي اندلعت فيه النيران لا يدخل للمجال الغابوي التابع للمياه والغابات ؟ أم أن ثمة دواعي أخرى وراء هذا التأخر من شأن البحث المنتظر من العامل باعتباره المسؤول الأول عن الإقليم أن يفتحه للكشف عن ملابسات الموضوع أو أن الأمر سيبقى متروكا للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر؟