لقي 17 عنصرا من عناصر الحرس الملكي مصرعهم ، فيما أصيب 42 آخرون بجروح بليغة من بينهم ثمانية وصفت حالتهم بالخطيرة جدا، حيث تم نقل جميع المصابين إلى المستشفى الجهوي بالحسيمة سواء على متن سيارات الإسعاف أو على متن مروحيات تابعة للدرك الملكي خصوصا بالنسبة للحالات الخطيرة . ليتقرر لاحقا بأوامر عليا نقل جميع المصابين إلى المستشفى العسكري بالرباط . وتعود الأسباب إلى وقوع حادثة سير خطيرة في حدود الساعة الواحدة من صباح يوم السبت المنصرم الذي صادف ثاني أيام عيد الفطر المبارك بالطريق الساحلى الرابط بين تطوانوالحسيمة وتحديدا بجماعة سيدي الفتوح التابعة لنفوذ قيادة الجبهة إقليمشفشاون، حيث أكدت مصادر من عين المكان إلى فقدان السائق السيطرة على الشاحنة بعد انفجار إحدى العجلات مما أدى إلى انقلابها في هوة عميقة تنحدر حوالى 200 متر . وكانت عناصر الحرس الملكي متوجهة إلى مدينة الحسيمة ضمن موكب عسكري لتأمين الزيارة المرتقبة لجلالة الملك لذات المدينة مباشرة بعد عيد الفطر المبارك. وعلى إثر هذا الحادث المأساوي بعث صاحب الجلالة محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية برسائل تعزية ومواساة إلى أسر الضحايا والمصابين منهم، كما قرر جلالته التكفل شخصيا بتكاليف مأتم الذين لبوا نداء داعي ربهم ، وبعلاج الجرحى وذوي الإصابات منهم. وبهذا الحادث المأساوي يعاد إلى الأذهان الحادثة المؤلمة التي راح ضحيتها ستون عسكريا وإثنى عشر مدنيا في تحطم طائرة نقل من نوع لوكهيد هيركوليز، سين 130، التابعة للقوات الجوية الملكية بالقرب من مدينة كلميم يوم 26 يوليوز 2011، والتي كانت تؤمن نقل العسكريين وذويهم من وإلى مدينتي العيون وأكادير.