في عقدها الثالث وصلت إلى قمة النجومية.. شغلت بتألقها مؤسسات إنتاج سينمائية كبيرة، كما ملأت الصحافة الفنية إثارة و اهتماما والمواقع الإلكترونية صخبا وجاذبية.. سكارليت جوهانسون نجمة هوليود الجديدة، ضمن ريبيرتوارها السينمائي تعاملت مع مخرجي السينما العالمية الكبار من قبيل: وودي ألان، صوفيا كوبولا، روبيرت ريد فورد، برايان روبينس، كرسين نولان، بول ويتز وآخرين. قال عنها المخرج والممثل السينمائي الكبير وودي ألان: «هي لا تضيء فقط الغرفة حينما تدخلها، بل هي تضيء كل أطراف الحي وحيثما تقيم..» موازاة مع نجاحاتها في السينما سكارليت جوهانسون النيويوركية الأصل الفاتنة المنكسرة القلب.. عرفت انتكاسات عاطفية شخصية عسيرة.. غير أنها تتقوى بالتعود على إخفاء كثير من جروحاتها.. ولعل أقوى انكساراتها العاطفية يوم صدمت في قلب تصوير فيلم كاميرون كراو « Nouveau Départ » سنة 2010 بطلاق مؤلم من رجل أحبته كثيرا.. إنه الممثل الكندي الوسيم رايان راينولد.. غير أن سكارليت جوهانسون بعد كل كبوة.. سرعان ما تتعافى وتعود كالمهرة تجري حرة طليقة في الميادين.. هي الآن نجمة تعيش أكثر القصص الغرامية صخبا في حياتها خارج هوليود. قارنها نقاد سينمائيون بنجمة سينما الستينيات مارلين مورو، التي ظلت لعقود رمز السينما الأمريكية والحلم الأمريكي، ورمزا للإثارة والشهوة جسدا وروحا.. ورمزا للأنثى الفاتنة صناعة وتجارة ولوك (مظهر) كما تريدها المؤسسات الإعلامية الأمريكية الضخمة.. سكارليت جوهانسون من مواليد 22 نونبر 1984، بمدينة نيويوركالأمريكية.. إضافة لكونها ممثلة سينمائية مرموقة، سكارليت جوهانسون هي أيضا عارضة متألقة ومغنية سابقة. بدأت سكارليت مشوارها السينمائي من خلال فيلمها الأول عام 1994« باسم نورث North » في دور Laura Nelso .. وتم ترشيحها لجائزة أفضل ممثلة في جوائز «Independent Spirit Awards» عن دورها في فيلم «ماني أند لو» «Manny & Lo» سنة 1996. سطع نجمها وهي فتاة في بداية عمر الشباب، فشاركت في أعمال سينمائية كبيرة، من قبيل: فيلم « L'Homme qui murmurait à l'oreille des chevaux » سنة 1998 في دور Grace MacLean، ، وفيلم « An American Rhapsody » سنة 2001 في دور Suzanne Sandor، وفيلم «Lost in Translation» 2003 في دور Charlotte، وفيلم «Love Song » سنة 2004 في دور بورسي كيم، وفيلم «Match Point» 2005 في دور Nola Rice، وفيلم « Scoop » سنة 2006 في دور Sondra Pransky، وفيلم « The Prestige » سنة 2006 في دور Olivia Wenscombe ، وفيلم « Vicky Cristina Barcelona » 2008 في دور Cristina .. لم تراكم سكارليت جوهانسون أدوارا للنجومية مجانا، بل تفوقت بفضل قدرات متميزة في الأداء وتقمص ناجح للأدوار في عدد من الأفلام الصعبة، بجوار كبار في السينما العالمية أمثال: البريطاني مايكل كاين، والأمريكي دينيس كايد، وروبيرت ريد فورد، وستيف بوسكامي، وطوني كولدوين، والإسبانية بينيليب كروز، وجينيفر أنيلسون، وريبيكا هول.. ضمن عدد مجلة « Vanity Fair » الأخير على طبعة غلاف المجلة الرئيسي، عادت جميلة هوليود سكارليت جوهانسون أو مارلين مونرو الجديدة في السينما الأمريكية للظهور ثانية، في بوح منفرد حول نجاحاتها و إخفاقاتها.. تحدثت عن تجربتها السينمائية التي رفعت أسهم نجوميتها إلى العلياء، مع فيلم «Lost in Translation» لصوفيا كوبولا، حيث استبعدت أن تعود المياه إلى مجاريها مع المخرجة صوفيا كوبولا، التي ارتكبت في حق سكارليت جوهانسون أخطاء.. بعد أن تركت سكارليت لوحدها وسط طوكيو فور إنهاء عمليات التصوير، حيث لم يتم الانتباه لها من طرف أي أحد.. وزاد من حزنها أمر تركها وحيدة لمرة ثانية مبعدة بدون دعوة لحفل اختتام الفيلم.. مما جعلها تشعر بكونها فعلا هي الشخصية كما فيلم «Lost in Translation» كما هي في الواقع، شخصية مهملة غير مرغوب فيها خاصة وأنها كانت لا تزال في سن 17 من العمر .. وفي ما يخص تجربتها العاطفية، صرحت سكارليت جوهانسون أن حدث طلاقها مع النجم رايان راينولد لم يكن ليمر بشكل عادي، حتى أن ندوبه لا زالت لحد الساعة لم تندمل بعد.. برغم أن رايان راينولد - زوجها السابق - هو مرتبط حاليا بالممثلة الأمريكية الجميلة بلاك ليفلي، المعروفة بدورها المميز كشخصية «سيرنا فان دير وودسن» في السلسلة الدرامية « Gossip Girl».. فسكارليت جوهانسون تعتبر أن آثار الجراح لم تلتئم كليا بعد.. تقول سكارليت جوهانسون : «كل علاقة عاطفية ذات قيمة متميزة يصعب تدبيرها التدبير الجيد.. ننتظر عادة من الناس أن ينهوا ارتباطاتهم و أن يقفوا بعد كبوات بسرعة قياسية وفي الحين وبدون أي مهلة.. هذا خطير ومفزع ومريب. كنت من المحظوظين الذين يتفهموا طبيعة العلاقة الإنسانية في أبعادها المختلفة، سواء في مرحلة التعارف أو الزواج، أو الطلاق، أو الصداقة..» وعن مرحلة سوداء من حياتها الفنية، حيث حلقت صور حميمية لنجمة هوليود سكارليت جوهانسون في الشبكة العنكبوتية وفي الصحافة الدولية، تهم أطرافا عارية من جسمها ومؤخرتها المثيرة، أكدت سكارليت جوهانسون أنها قتلت رمزيا خلال تلك المرحلة، وتساءلت هل ممنوع أن نبعث بصور حميمية لأشخاص نعرفهم.. وأوضحت أنها لا تريد عطف الناس حول هذا الموضوع، بل كانت تملك الجرأة لتحدي من سرق هذه الصور ومقاضاته قانونيا. سكارليت جوهانسون.. هي الآن جد مرتاحة، لآن السارق حصل على 10 سنوات سجنا، ثم لأنها دخلت فترة حب جديدة بمعية كاتب وصحفي شاب، هو الفرنسي رومان دورياك. هناك، اشترت شقة في باريس، وهي مبتهجة لكونها تسكن تحت مقهى تعزف يوميا كلاسيكيات من الموسيقى الفرنسية الرفيعة. مؤخرا، ابتسم لها الحظ أكثر، بعدما رشحت لأدوار مهمة في أعمال سينمائية كبيرة.. لهذا هي متفائلة بدور كبير بفيلم كبير تحت عنوان «هيتشكوك» للمخرجة ساشا جيرفازي، وفيلم « Under the Skin» للمخرج جونتان كلازار.. وفي انتظار مسار قادم حافل بالتألق.. يظل للوشم الجديد في جسم نجمة هوليود حكاية أخرى.. حيث يطل من تحت ذراع سكارليت جوهانسون رسم حداء حديدي لحصان، غامزا بالقول للجميع «حظ سعيد»..