أكد الشيخ يوسف القرضاوي، وجوب مقاتلة من يخرج عن الحكام، واستند في ذلك إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية، متعلقة بمسألة طاعة الحاكم الشرعي المبايع وعدم الخروج عنه، دون أن يذكر بالأسماء من ينطبق عليه الحكم، وظهر من كلام الشيخ أن المقصود هو وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، وكبار قيادات المؤسسة العسكرية التي انقلبت على مرسي، وخانت اليمين الدستوري. وأبدى القرضاوي تحفظا في ذكر الأسماء، غير أن كلامه بدا كأنه فتوى صريحة لتصفية الذين قروا ونفّذوا الانقلاب على مرسي، في حال عدم رجوعهم عن الانقلاب، وقال القرضاوي في حلقة «الشريعة والحياة» سهرة الأربعاء، على قناة الجزيرة «الإسلام يدعو إلى الوحدة، كما نقول لا لتمزيق الشرعية، والأصل أن نرد الإنسان بالسلام»، وتابع «إذا لم يكف الخارج عن الحاكم فالأصل هو قتله، هنالك ولي شرعي يقصد محمد مرسي يسمع ويطاع»، وإسقاطا على الحالة المصرية، وعن الطريق الأنسب الذي سينتهجه أنصار مرسي المعتصمون، أكد على خيار استمرار التظاهر السلمي، ورفض الحوار مع القيادة العسكرية، وقال عنها لما سئل عن امكانية محاورتها لإيجاد حل للأزمة «الحوار مع من، ولماذا الحوار، المطلوب حاليا إعادة الرجل المبايع إلى منصبه».