قال مصدر مقرب من رئيس الحكومة أن الصورة التي جمعت عبد الاله بن كيران صحبة وليد الطبطبائي، أحد أكبر ممولي الجيش الحر في سوريا والذي تتهمه تقارير غربية بتمويل تنظيم القاعدة في العراق، التقطت في شهر يوليوز 2012 على هامش زيارة قام بها وفد من البرلمانيين الاسلاميين للمغرب للمشاركة في ورشة عمل للمنتدى البرلمانيين الإسلاميين، التي تزامنت مع المؤتمر الوطني السابع لحزب العدالة والتنمية الصيف الماضي. وهي الصورة ذاتها التي نشرها الطبطبائي على صفحته بموقع تويتر مرفوقة بتعليق جاء فيه «عبد الاله بن كيران صديق، من حكمه التي استفدت منها : المبادئ تبنى على القناعات، والمواقف تبنى على الامكانات». ويعد وليد الطبطبائي، حسبما أكده تقرير نشرته مجلة «ناشيونال انترست» الأمريكية المتخصصة في الصراعات الدولية، من أهم ممولي تنظيم القاعدة في العراق و مجهزي الثورا في سوريا، حيث يقود حملة تستهدف تمويل تنظيم القاعدة في العراق، بالإضافة إلى تمويل المعارضة السورية بالصواريخ. مساعي الطبطبائي في هذا الاتجاه تكشف الدورالكبير الذي يلعبه التيار السلفي في الكويت من خلال حملته الكبرى لجمع الأموال لقوات المعارضة السورية . وأكد تقرير «ناشيونال انترست» أن مساعي الطبطبائي تثير غضب وشكوك واشنطن وأوربا، حيث حذر أكثر من مسؤول من خطورة تزويد المعارضة بمثل هذه الصواريخ المتطورة، حيث أن ذلك سيسهم في تصعيد حدة العنف في سورية. وبين التقرير أن المساعدات الكويتية الشعبية من خلال الحملة السلفية تثير القلق في واشنطن وأوروبا والأمم المتحدة، إذ أنها على عكس المساعدات القطرية والسعودية لا تمر من خلال القنوات الرسمية، وهذا يعني أنها قد تصل إلى جهات لا تود أمريكا وحلفاؤها أن تصل إليها. وقد أعلن الطبطبائي نفسه مؤخرا، عن تجهيز 3 آلاف مقاتل مدرب، موزعين بالتساوي على حلب وإدلب وحماة. وقال الطبطبائي إن ما تم تقديمه هو جزء من «الدعوة إلى النفير التي نادى بها العلماء، فنحن نريد أن تكون مشاركتنا في سوريا بالأفعال لا بالأقوال». وفي صفحته بموقع «تويتر» نشر الطبطبائي صورة للمقاتلين المجهزين أثناء تخريج إحدى الدفعات. وقد أطلق مؤخرًا حملة ضخمة لتجهيز 12 ألف مقاتل دعمًا لثوار سوريا ضد قوات بشار الأسد ومليشيات إيران و«حزب الله وأعلن المشرفون على الحملة أن تكلفة تجهيز الفرد الواحد تصل إلى 2500 دولار تقريبا، ما يعني أن التكلفة الإجمالية لتجهيز كامل العدد تصل إلى 30 مليون دولار.» والطبطبائي الذي يعتبر هدفا مفضلا للصحافة الليبرالية في الكويت بسبب مواقفه المحافظة والداعية لرفض القيم الاجتماعية الغربية ولمكانته ضمن التيار السلفي في الكويت، شغل لمدة منصب عضو ونائب في مجلس الأمة الكويتي، وهي الصفة التي استقبله بها رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران حين زيارته للمغرب.