اعتبرت البطلة الواعدة، غزلان سيبا، أن فوزها بالميدالية النحاسية مسابقة القفز العلوي ببطولة العالم للفتيان، التي جرت مؤخرا بمدينة دونيتسك الأوكرانية، يعد إنجازا كبيرا، لأنها ميدالية حصلت عليها في أجواء رمضانية، وفي غياب مدربها، الذي لم يرافقها. وأشارت في تصريح للجريدة، إلى أن المغرب حسن ترتيبه في هذه البطولة، رغم أنه شارك بخمسة عدائين فقط، لأن اللجنة التقنية راهنت على النوع وليس الكم، بخلاف الجزائر التي رحلت ب 34 عداء دون أن تحصل على ميدالية واحدة. وأثنت البطلة سيبا على مجهودات زملائها الذين رافقوها في هذه البطولة، حيث حققوا نتائج جيدة، غير أنه من الصعب التفوق على عدائي إثيوبيا وكينيا، الذين يظهر الواقع أنهم أكبر من العمر المعلن، وأن تزوير الأعمار بدا واضحا، لأن عداء ينتمي لفئة الفتيان يستحيل عليه مثلا في سباق 800 متر أن يقطع اللفة الأولى في توقيت 48 ثانية، بينما الفائز بذهبية أولمبياد لندن 2012 قطعها في 47 ثانية. وألمحت غزلان سيبا إلى أنها أظهرت بهذه الميدالية أن المغرب يتوفر على طاقات في كل التخصصات، وأنها تحتاج فقط إلى العناية والتشجيع. واعتبرت أن تحقيقها في هذه البطولة العالمية لقفزة بعلو 1.79 متر يبقى أمرا جيدا، رغم أن رقمها القياسي هو 1.80 م، ولو كان بجانبها مدربها لقفزت أعلى، ولفازت بميدالية فضية (تم الفوز بها بقفزة بعلو 1.82م)، مشيرة إلى أن مثل هذا العلو يتطلب تركيزا ذهنيا كبيرا. وألمحت سيبا إلى أن تركيزها حاليا سيكون منصبا على بطولة إفريقيا للشبان، التي ستحتضنها جرز موريس في شهر غشت المقبل، وتأسفت لعدم إمكانية مشاركتها في بطولة العالم لألعاب القوى، التي ستجري بموسكو في الشهر المقبل، لأن سنها لا يسمح لها بالمشاركة، غير أنها وعدت بأن تبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق نتائج مشرفة في أولمبياد 2016. وتعتبر ميدالية غزلان سيبا في بطولة العالم للفتيان، الميدالية الأولى للمغرب والعالم العربي في هذا التخصص. يذكر أن البطلة سيبا تحمل الرقم القياسي الوطني في القفز العلوي على مستوى جميع الفئات بما فيها الكبيرات. للإشارة فقد مكنت هذه الميدالية المغرب من احتلال المركز 32 في النسخة الثامنة من بطولة العالم للفتيان في ألعاب القوى. وهي الميدالية البرونزية السادسة للمغرب في البطولة العالمية لفئة الفتيان بعد ميداليات (أنور اعسيلة 3000م وعبد الغني آيت باحماد 2000م موانع وأمين الميناوي 800م وعبد الله داشا 2000م موانع وهشام العمراني 3000م)، مقابل ذهبية واحدة (سهام الهلالي - 3000م) وفضية واحدة (فدوى سيدي مدان 2000م موانع).