أحالت فرقة الشرطة القضائية لمنطقة أمن مطار محمد الخامس الدولي على الفرقة الولائية لمحاربة الهجرة غير الشرعية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، فتاة عمرها 23 سنة، مرحّلة من قبل السلطات الأمنية الهندية بواسطة جواز مرور مؤقت صادر عن سفارة المملكة المغربية بنيودلهي، من أجل الإقامة غير الشرعية، حيث تبين للمصالح الأمنية وعند مباشرتها للتحريات بأن القضية لها ارتباط بشبكة تهجير فتيات مغربيات إلى الهند واستغلالهن في الدعارة بالنصب والتحايل وأحيانا بالعنف، و التي سبق أن تم إجراء بحث فيها منذ حوالي شهر، إذ سبق وأن قدمت فتاة مغربية أخرى في هذا الصدد أمام العدالة. الموقوفة وأثناء البحث معها حول ظروف وأسباب هجرتها إلى الهند، أفادت بأنها كانت قد تعرفت في السابق على مواطنة مغربية بالمحلبة التي كانت تعمل بها كمنظفة والتي تقطن بنفس الحي الذي تسكن فيه بمدينة فاس، هذه الأخيرة عرضت عليها العمل لدى ابنة أختها المغربية الجنسية والمتزوجة من مواطن هندي وذلك لرعاية ابنتها بمحل إقامتها بالهند مقابل مبلغ مالي 10.000 درهم شهريا، فوافقت على العرض بشرط أن تلتقي المشغلة بأمها لتطلب منها مرافقتها للهند والعمل معها. وبالفعل سلمتها جواز سفرها المغربي حيث تكلفت بجميع إجراءات السفر، ورافقتها عبر الرحلة الجوية القاصدة دولة النبال عبر مطار أبو ظبي حيث مكثتا هناك بأحد الفنادق مدة شهر للحصول على تأشيرة الدخول، وبعدها توجهتا إلى مدينة نيودلهي الهندية، حيث وجدت بنفس المنزل فتاتين مغربيتين تنحدران هما أيضا من مدينة فاس لا تربطهما مع الزوجة المعنية أية قرابة عائلية، فشرعت الضحية في مزاولة مهنة المربية بالمنزل لمدة شهر إلى أن غيرت المشغلة معاملة المربية مما دفع بها لمطالبتها بالعودة إلى المغرب، فاشترطت عليها أداء مبلغ 30.000 درهم مقابل مصاريف وصولها للهند، الأمر الذي عجزت عنه، فعرضت عليها الرقص بالحفلات التي كان ينظمها الهندي، وبعد 03 أشهر أصبح الهندي يأخذها للفنادق للرقص والدعارة بغرض استرجاع ما بذمتها، حيث احترفت الدعارة والبغاء مع مواطنين من جنسية هندية لفائدة المواطن الهندي المذكور وزوجته المغربية، بمقابل يتراوح بين 1000 و 6000 درهم يتسلمها رئيس الشبكة دون أن تتحصل المعنية بالأمر أجرها، على أساس تحصيل ما بذمتها من مصاريف، مع العلم بأن المشغلة ظلت تحتجز جواز سفرها المغربي، وأمام هذا الوضع تمكنت المعنية بالأمر من التخلص من عناصر الشبكة المكونة من المواطنة المغربية المشغلة وزوجها الهندي، والفتاتان المغربيتان من مدينة فاس، وعندما حاولت الضحية الهرب قام باحتجازها المواطن الهندي بمكتبه، فكررت محاولة الهرب للمرة الثالثة حيث توجهت لسفارة المملكة المغربية بنيودلهي.