ينظم المكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة، بشراكة مع مجلة سلسلة الاجتهاد القضائي وماستر التوثيق والعقار بمراكش، ندوة حول «دور التكوين في اصلاح منظومة العدالة»، وذلك يوم الاربعاء 17/7/2013 في الساعة 10 ليلا بنادي وزارة العدل بشارع اسفي بمراكش. وقال محمد الخضراوي منسق الشباب بالودادية الحسنية للقضاء في تصريح للجريدة إن التكوين هو أحد مداخل الإصلاح الحقيقي لمنظومة العدالة، ودعامة أساسية لحكامة قضائية جيدة تعكس المكانة الدستورية للسلطة القضائية المؤتمنة على صيانة الحقوق والحريات في ظل دولة الحق والمؤسسات، ومجتمع يؤمن بقيم المواطنة التي تربط المسؤولية بالمحاسبة. ومن ثم فإن أهمية التكوين تتجسد صراحة من خلال شرف السلطة القضائية في النيابة عن أمير المؤمنين في إصدار الأحكام التي تدعم الحقوق والحريات، اعتمادا على تفسير النصوص بما يحقق العدل والإنصاف والاستقرار داخل المجتمع، هذا مع العلم أن ذلك لا يتأتى إلا بتكوين جيد ورصين يواكب التطور السريع الذي يشهده بلدنا في عدة ميادين، وعلى الخصوص منها المعلوماتية والتكنولوجية وما لذلك من انعكاسات اقتصادية واجتماعية مباشرة على جذب الاستثمار الأجنبي، وخلق مناخ تسوده الثقة والمصداقية في السلطة القضائية. وعليه فإن منتوج السلطة القضائية لا يعكس التطبيق الحرفي للنصوص على وقائع ثابتة، وإنما يجسد فقه القضاء في اجتهاده برأيه على خلفية فراغ النص التشريعي، أو على ضوء النص الغامض أو الجامد، من خلال التنظير والتحليل والابتكار في الرأي والتأويل، وإعمال القياس وإجراء المفاضلة بين العلل والنتائج للبحث عن تحقيق العدالة والإنصاف في النوازل المعروضة عليه. الأستاذ حسن فتوح، أستاذ المعهد العالي للقضاء، اعتبر أن تأهيل الفاعلين في منظومة العدالة من خلال التكوين يعتبر ضرورة ملحة للتعريف بالفلسفة القضائية والمسببات القضائية لعكس نوعية القضاء المغربي، وما يشتمل عليه من اجتهاد في الرأي ومن ابتكار في التكوين حسبما جاء في كلمة الراحل الحسن الثاني بمناسبة استقباله لأعضاء المجلس الأعلى للقضاء بتاريخ 24 أبريل 1995 .