فاز العداء نجيم القاضي، الحائز على المرتبة الأولى بالسباق الدولي بالرشيدية سنة 2012، بالسباق الوطني على الطريق مسافة 6 كلم والذي نظمه نادي الاتحاد الرياضي لألعاب القوى بمدينة تاهلة، يوم السبت 6 يوليوز 2013، ليحرز بعده على التوالي العداءان يزيد لمغاري من فاس وعبد الرحمن المعتصم من بني ملال بالمرتبة الثانية والثالثة. فيما حازت العداءة حنان قلوش من خريبكة على المرتبة الأولى في صنف الإناث على مسافة 6 كلم، لتعود المرتبة الثانية لحسناء الزاهي من الجيش الملكي، والمرتبة الثالثة لإلهام كروم من نفس النادي. وتأتي هذه التظاهرة الرياضية التي اختير لها شعار «رياضة ألعاب القوى في خدمة النوايا الحسنة» تأتي استمراراً للدورات السابقة التي نُظمت بتاهلة، بشراكة مع المجلس البلدي بتاهلة والزراردة ومطماطة، حيث عرف السباق مشاركة أزيد من 300 مشارك ومشاركة، وحضور أبطال عالميين أبرزهم البطلة نزهة بدوان وعبد القادر حشلاف والعياشي أمقدوف. السباق عرف أيضاً مشاركة عداءين ذوي الاحتياجات الخاصة من تاهلة، حيث حاز على المرتبة الأولى دمام عبد الله، ورضوان المخير الثانية، الذين تسابقوا على مسافة 400 متر، وهي المبادرة التي عرفت تشجيعاً كبيراً من لدن الحضور، حيث تم تكريمهم بعدة جوائز. الصغار والصغيرات كانوا على موعد هم كذلك مع السباق، حيث تبارى العشرات منهم على مسافة 2000 متر، حيث وزعت علي المتأهلين منهم ميداليات وشواهد تقديرية، تشجيعاً لهم على ممارسة الرياضة. وقال لهبوب أحجري، رئيس نادي الاتحاد الرياضي تاهلة لألعاب القوى، «إن السباق الوطني على الطريق في دورته الثالثة يأتي في إطار التعريف بالمنطقة، وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة، وأيضاً يأتي بهدف إبراز المواهب الرياضية المحلية التي تزخر بها منطقة تاهلة، وأشار أن التظاهرة الرياضية كانت ناجحة بكل المقاييس من حيث المشاركة والأنشطة، رغم بعض نقط سوء التنظيم التي طغت، وذلك راجع للجمهور الغفير الذي تابع السباق»، يُضيف لهبوب. وأضاف العداء السابق لهبوب أن التظاهرة ليست من أجل الجوائز بقدر ما هي مناسبة لمشاركة أكبر فئة من الشباب من منطقة تاهلة، وفرصة للمواهب المحلية لشق طريقها نحو الاحتراف، وهو تكريس دأبت الجمعية على إرساءه كل سنة. ومن بين الأبطال الذين حضروا التظاهرةالرياضية، أحد أبناء المنطقة والذين شقوا طريقهم نحو الاحتراف، إنه العياشي أمقدوف الذي بدأ مشواره الرياضي سنة 1967 بتفوقه في البطولة المدرسية التي نظمت على مستوى جهة تازة، ليلتحق بعد ذلك بالفريق الوطني للعدو الريفي ويشارك في عدة تظاهرات رياضية وطنية ومثل المغرب في عدة محافل دولية، سنة 1979 تُوج بطلاً للمغرب في العدو الريفي داخل الحلبة مسافة 1500 متر ويحقق بعد ذلك أرقاماً قياسية على مدى 6 سنوات، قبل أن يحطم العداء العالمي عويطة أرقاما جديدة بعد ذلك. وقد سبق للعياشي أن شارك في ملتقيات عالمية كبيرة منها بليبيا سنة 1968، وتركيا سنة 1971 بالبطولة التي نظمت بإزمير وبالألعاب الأولمبية سنة 1972 بألمانيا. العداء السابق وخلال حضوره بالسباق الوطني بتاهلة، صرح للجريدة أن مثل هذه البطولات الجهوية مهمة جدا خصوصا للشباب ذوي الطاقات التي تستوجب الإبراز والمواكبة والاستمرار وحسن التدريب. وأضاف أن المنطقة بحكم وعورة تضاريسها تجعل شبابها موهوبا وذا بنية جسمانية رياضية، لكن في حاجة في إلى صقل وتدريب مُعقلن.